عاتب لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، على بعض الجهات سواء داخل الحقل السياسي أو التي تنشط على منصات التواصل الاجتماعي، قيامها بتشويه صورة الوطن، عبر الترويج لمغالطات حول أوضاع ساكنة الحوز المتضررة من الزلزال، معتبرا أن هذه الافتراءات تتم إما بغرض "تصفية الحسابات السياسية أو كسب المشاهدات"، وفق تعبيره. وقال السعدي، في حوار صحفي، إن واقع ساكنة الحوز بعد كارثة الزلزال يختلف بشكل كلي عما يتم اجتزاؤه من صور مغلوطة وترويجها، مبرزا أن الحكومة أوفت بالتزاماتها في مواكبة الساكنة من خلال صرف الدعم المخصص لإعادة البناء، وكذا المساعدة الشهرية المستمرة حتى الآن. وأضاف أن انطلاق أشغال البناء في المناطق المتضررة لم يمر عليه سوى سنة واحدة، وذلك بفعل وعورة التضاريس بالمنطقة، وتنزيل الترتيبات التي تطلبها إطلاق العملية، ومن جملتها إزالة الأنقاض وعمل الفرق الميدانية وإعداد التصاميم. وذكر المسؤول الحكومي أن التقييم الموضوعي يُظهر وجود تقدم كبير في عملية البناء وإعادة الإعمار، مؤكدا أن 25 ألف أسرة متضررة من الزلزال استكملت أشغال بناء وتأهيل منازلها، و30 ألف أسرة تجاوزت 50 في المائة من عملية البناء. وكشف السعدي أن منطقة الحوز وحدها، تضم 15 ألف أسرة عادت إلى منازلها بعد إنهائها عمليات البناء أو الترميم، كما أن 63 ألف أسرة متضررة من الزلزال مازالت تستفيد منذ وقوعه في شهر شتنبر 2023، من مساعدة قررتها الحكومة وقدرها 2500 درهم لكل أسرة شهريا، موضحا أن منطقة الحوز كانت تضم 35 ألف خيمة للأسر المتضررة، بينما لا يتعدى عددها اليوم 3 آلاف خيمة، متسائلا عن السبب الذي يتم وفقه إنكار الحديث عن 32 ألف خيمة التي تم حل مشكلها. ونبه السعدي إلى أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ترأس بشكل دوري اللجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، والتي تصدر عقب كل اجتماع لها بلاغات رسمية تضم أرقاما ومعطيات صحيحة، وتدحض كافة المغالطات.