من على منصة "مسار الإنجازات" بمدينة الداخلة وأمام 2500 مناضل تجمعي، أكد لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت، على ثبات حزبه في تبني خطاب الأمل والتفاؤل، ورفضه القاطع الانخراط في أي حملات تهدف إلى بث اليأس في نفوس المغاربة. وشدد السعدي في كلمته بالمناسبة، على أن حكومة عزيز أخنوش تجسد بالفعل المشروع المجتمعي الطموح الذي رسمه الملك محمد السادس، والقائم على بناء دولة اجتماعية متينة. موضحا أن الحكومة الحالية اختارت طريق العمل الجاد وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، بدل الانشغال بالتجاذبات السياسية أو الإساءة للآخرين. "لقد غيرنا المفهوم البئيس للعمل السياسي"، صرح السعدي، مضيفا: "اليوم، نحن نفخر بمشروعيتنا المستمدة من الميدان والإنجاز، وقد أوفينا بالتزاماتنا تجاه المغاربة، وربطنا الوعد بالفعل لا بالقول فحسب." وفي تحليله للمسار الحكومي، رأى القيادي التجمعي، أنه يمثل تحولا جوهريا في طريقة تعامل الدولة مع القضايا الاجتماعية. مشيرا إلى أن المبادرات التي تم إطلاقها منذ بداية الولاية الحكومية الحالية تغطي مختلف مراحل حياة المواطن المغربي، بدءا من منحة الولادة وصولا إلى معاش الشيخوخة. وتابع: "اليوم، كل مولود جديد يستفيد من منحة الولادة، وعندما يكبر، تحصل أسرته على الدعم الاجتماعي، ويلتحق بمدرسة الريادة، ويحصل على الكتب المدرسية مجانًا"، مستعرضًا سلسلة من الإجراءات الاجتماعية التي تلامس حياة المواطنين في مختلف مراحلهم العمرية، مرورا بجواز الشباب والفضاءات الرياضية والثقافية، ووصولا إلى معاش الشيخوخة. كما لفت الانتباه إلى الدعم الاجتماعي المباشر الذي تستفيد منه أربعة ملايين أسرة، بالإضافة إلى استفادتها من برنامج "أمو تضامن". واعتبر أن تعميم التعليم الأولي المجاني ليشمل 80 بالمائة من أطفال المغرب يمثل "ثورة اجتماعية حقيقية تتحقق بهدوء وعمق". وفي سياق متصل، انتقد السعدي بشدة محاولات بعض الأطراف التقليل من شأن هذه الإنجازات، مؤكدًا أن حزبه سيواصل طريقه بعزيمة راسخة، ولن تثنيه حملات التشويش عن خدمة الوطن والمواطنين. "نحن نعتز بأننا جزء من أكبر حكومة اجتماعية في تاريخ البلاد، حكومة جاءت استجابة لتوجيهات ملكية سامية تهدف إلى بناء دولة اجتماعية قوية ومتضامنة". على صعيد آخر، أكد المسؤول الحزبي على التزام الحزب بثوابته ومبادئه، مشددًا على أنه لم ينجر إلى معارك هامشية أو خطاب الكراهية والإساءة. "لم نسب المغاربة، ولم نسيء للذين يختلفون معنا، ولم نتهجم على الصحافيين، ولا على أي دولة صديقة. هذه مبادئ أساسية تربينا عليها في حزب التجمع الوطني للأحرار".