أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن الحكومة تواصل العمل على جلب شركات تنشط في قطاعات مختلفة للاستثمار بجهة الشرق، بما يساهم في خلق فرص شغل مستدامة وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للساكنة، مبرزاً أن المناطق الصناعية بالجهة أصبحت تحظى باهتمام متزايد من قبل المستثمرين. وأوضح أخنوش، السبت بمدينة الناظور، خلال كلمته ضمن أشغال الجولة الحادية عشرة من "مسار الإنجازات" بجهة الشرق، أن هذا التوجه يندرج في إطار خريطة طريق واضحة وملموسة يجري تسريع تنزيلها، تقوم على تعبئة مختلف القطاعات بهدف مركزي يتمثل في خلق فرص الشغل، رغم التحديات القائمة وعلى رأسها ارتفاع معدل البطالة، الذي يظل من بين الأعلى وطنياً. وفي هذا السياق، شدد رئيس حزب الأحرار على أن استقطاب الاستثمارات الصناعية والخدماتية يمر أساساً عبر توفير مناطق مؤهلة وقادرة على احتضان المقاولات وخلق دينامية اقتصادية مستدامة بالجهة. وأبرز أخنوش أن منطقة التسريع الصناعي ناظور غرب المتوسط (Nador West Med)، الممتدة على مساحة 600 هكتار، تشكل رافعة استراتيجية لجذب المقاولات الصناعية واللوجستيكية الكبرى. وأوضح أن الأشغال بها انطلقت سنة 2024، ورغم أنها لم تكتمل بعد، فإنها تحتضن بالفعل مقاولتين صناعيتين كبيرتين، من بينهما مصنع لإنتاج شفرات التوربينات الهوائية، وفر حالياً 1.600 منصب شغل، ومن المرتقب أن يصل إلى 3.300 منصب شغل، إضافة إلى مصنع لإنتاج الإطارات، يُنتظر أن يوفر ما يصل إلى 1.800 منصب شغل. وأشار إلى أن الجهود شملت أيضاً توسيع المنطقة الصناعية بسلوان على مساحة 20 هكتاراً، بما يعزز العرض العقاري الصناعي بالإقليم. كما تطرق رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إلى توسيع منطقة التسريع الصناعي التكنوبول بوجدة، التي تضم مناطق مخصصة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، ومنطقة لوجستيكية، وأخرى تجارية، إلى جانب قطب خاص بالOffshoring وحرم للمعرفة (Campus du savoir). وأوضح أن هذه المنطقة تحتضن حالياً حوالي خمسين مقاولة تنشط في قطاعات متنوعة، من بينها مقاولتان في صناعة السيارات توفران حالياً 1.800 منصب شغل، مع آفاق واعدة لخلق آلاف فرص الشغل مستقبلاً. وفي السياق ذاته، أكد أخنوش أنه تم توسيع القطب الفلاحي (Agropole) ببركان، المتواجد في قلب منطقة فلاحية مسقية، حيث تنشط حالياً أزيد من 40 مقاولة، إضافة إلى توسيع منطقة الأنشطة الاقتصادية بجماعة "ڭنفودة"، في إطار خطة التنمية المندمجة لإقليم جرادة، والتي تحتضن اليوم أكثر من 20 مقاولة.