يعاني سكان جماعة المهدية بإقليم القنيطرة من وضعية بيئية وخدماتية متردية، تتمثل في تراكم النفايات المنزلية وانتشار الكلاب الضالة، إضافة إلى ضعف الإنارة العمومية في عدد من الأزقة والشوارع، وسط غياب تدخل فعال من الجهات المسؤولة. ورصدت صحيفة "القناة" خلال زيارة لها للمنطقة، تراكم الأزبال في حي "أليانس"، ما أدى إلى تدهور واضح في النظافة العامة، وانبعاث روائح كريهة مع تفشي الحشرات، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. كما لوحظ انتشار ملحوظ للكلاب الضالة التي تجوب الشوارع بلا رقابة، ما يمثل تهديدا محتملا لسلامة السكان، لا سيما الأطفال وكبار السن، في ظل غياب حملات منتظمة للحد من هذه الظاهرة. إلى جانب ذلك، يشتكي السكان من ضعف أو غياب الإنارة العمومية في بعض النقاط، ما يزيد من الشعور بعدم الأمان خلال فترة الليل، ويعرض المارة لخطر الحوادث أو الاعتداءات. ورغم الشكايات المتكررة التي وجهها المواطنون للسلطات المحلية والجماعة الترابية، فإن الوضع ما زال على حاله، في انتظار تدخل عاجل لإيجاد حلول عملية تضمن حقهم في بيئة نظيفة وآمنة وخدمات أساسية تحترم شروط العيش الكريم.