أكد الناخب الوطني وليد الركراكي أن الخطة التكتيكية التي اعتمدها المنتخب المغربي في مواجهته أمام النيجر نجحت ومكنت "أسود الأطلس" من تحقيق فوز عريض بخمسة أهداف دون رد، والتأهل رسميا إلى نهائيات كأس العالم 2026، مبرزا أن "الهدف الأساس تحقق، وهو بلوغ المونديال". وقال الركراكي، في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة التي جرت على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الجمعة، إن اللاعبين "كانوا في مستوى التطلعات"، مشيرا إلى أن التسجيل المبكر ساعد على فرض الإيقاع ودفع الخصم إلى ارتكاب الأخطاء، مضيفا: "من حسن الصدف أن يكون التأهل من هذا الملعب الذي يعد معلمة رياضية وفخرا للمغرب". وأضاف الناخب الوطني أن الفوز على النيجر يمثل الانتصار ال13 تواليا لأسود الأطلس، مؤكدا أن المباراة المقبلة أمام زامبيا ستشكل مناسبة لتجريب بعض الخيارات مع الحفاظ على روح المجموعة، في ظل وفرة البدائل، خاصة في خطي الوسط والهجوم. وبخصوص نهائيات كأس إفريقيا التي سيحتضنها المغرب، شدد الركراكي على أن المهمة لن تكون سهلة، داعيا الجماهير إلى مساندة المنتخب حتى النهاية، مشيرا إلى أن القائمة النهائية ل"الكان" لن تحسم إلا في اللحظة الأخيرة، رغم وضوح العمود الفقري للفريق. كما اعتبر أن قائد المنتخب أشرف حكيمي يستحق الكرة الذهبية الإفريقية والعالمية، لما يقدمه من عطاء مستمر وتضحيات داخل الميدان. من جهته، وصف بادو الزاكي، مدرب منتخب النيجر، الهزيمة أمام المغرب ب"المنطقية"، معتبرا أن الطرد المبكر وقلة التنافسية أثرا على مردود فريقه، مؤكدا أن الهدف الأساسي يبقى بناء منتخب قوي قادر على المنافسة في أفق كأس إفريقيا 2027. وأشاد الزاكي بالطفرة التي تعرفها الكرة المغربية، معتبرا أن الإنجازات المحققة هي ثمرة "رؤية ملكية استراتيجية" ساهمت في تشييد بنية تحتية عصرية وإطلاق أكاديميات تكوين جعلت المغرب نموذجا قاريا يحتذى به. وبهذا الفوز، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى 18 نقطة من 6 انتصارات كاملة، معززا صدارته لمجموعته قبل جولتين من نهاية التصفيات، ليؤمن مشاركته السابعة في كأس العالم والثالثة على التوالي بعد نسخ 2018 و2022.