أثارت تصريحات والدة فؤاد الزهواني، لاعب المنتخب المغربي تحت 20 سنة، خلال لقاء تلفزي تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تحدثت بعفوية وصدق عن كرم ابنها ووفائه لعائلته، في لحظة إنسانية لامست قلوب المغاربة. وقالت والدة الزهواني في حديثها المؤثر: "عندما فاز فؤاد بالشان اشترى لنا منزلا، وساعد إخوانه والحمد لله، هذا رزق من الله. 'كان عنْدنا الله صَافي، وْدابَا الحمد لله هزّ عليَا ولدي كُلشي وغَايعاوني في المستقبل'". وأضافت: "دائما ما يقول لي فؤاد كل شيء لك يا والدتي، ونحن كنا أناسا فقراء. كنت أقوم بمجهودات كبيرة معه وكنت أصطحبه إلى الأكاديمية وهم تكفلوا به، الحمد لله، ابني حقق ما كان يريده، وقال لي عند تتويجه بمونديال الشباب: 'ماما كنشْكر الطاقم ديالِي وكنشكر رْجْلِي وكنشْكر العمل ديالِي، ورضاة ديالكم وقفاتْ معايا". وانتشر المقطع بسرعة على المنصات التواصل، حيث عبّر العديد من النشطاء، عن إعجابهم بتواضع اللاعب وحسن برّه بوالدته، معتبرين أن الزهواني قدّم درساً في "التمغرابيت" الحقيقية التي تقوم على التضامن الأسري والاعتراف بالجميل. وتنوّعت التعليقات بين الإشادة بالأم المغربية الصابرة والمكافحة، وبين رسائل الفخر باللاعب الذي لم ينسى أصله وتضحيات أسرته، إذ كتب أحد المتابعين: " قيم التمغرابيت والتضامن الأسري حاضرة عند الزهواني اللي مانساش الأصل وتضحيات الأم معه كل الفخر والاعتزاز بالزهواني، بوالدته وكل الأمهات المغربيات". ودون آخر: " قصة تضحية وفخر.. أسد صغير رفع عائلته ورفع المغرب إلى القمة".