أكد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الأربعاء بالرباط، أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي يشكل تحولا تاريخيا حاسما في ملف الصحراء المغربية. جاء ذلك في ندوة وطنية عقدها حزب "الحمامة"، حيث أوضح أوجار أن القرار يمثل اعترافاً دولياً صريحاً بمغربية الأقاليم الجنوبية وتأييداً لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب تحت سيادته. واعتبر رئيس اللجنة المكلفة بقضية الصحراء المغربية في الحزب، أن هذا القرار يكرس بشكل نهائي مغربية الصحراء وينتصر بوضوح لمبادرة الحكم الذاتي ك"الحل الوحيد الواقعي وذي المصداقية"، مشيراً إلى أن مجلس الأمن، ولأول مرة، يصدر قراراً بهذا الوضوح والقوة، رغم وجود دول كانت منحازة تاريخياً لموقف آخر. وشدد على أن القرار يدفن أطروحات الانفصال والاستفتاء، مؤكداً أن العالم بات مقتنعاً بأن الصحراء مغربية. وأرجع أوجار هذا الإنجاز الدبلوماسي الكبير إلى "الرؤية المتبصرة" للملك محمد السادس، التي جعلت المغرب واحة استقرار وتنمية. كما أشار إلى أن الملك، في خطابه الأخير، مد يده للجزائر لفتح صفحة جديدة من حسن الجوار، ودعا مواطني مخيمات تندوف إلى العودة للوطن. وشدد أوجار التأكيد على أن المغرب قد دخل مرحلة جديدة بعد صدور القرار الأممي أي مغرب ما بعد 31 أكتوبر، وهي "مرحلة مغرب موحد، معتز بسيادته الوطنية، ومنفتح على جيرانه".