وجّه النائب البرلماني مصطفى إبراهيمي، عن حزب العدالة والتنمية، سؤالاً كتابياً إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، تحت إشراف رئيس مجلس النواب، حول وضعية قصبة مهدية بإقليم القنيطرة، مطالباً باتخاذ إجراءات مستعجلة لترميمها وصيانتها وحماية سلامة المواطنين المجاورين لها ومستعملي الطريق أسفلها. وأوضح إبراهيمي أن قصبة مهدية تُعد من المعالم التاريخية البارزة بالمملكة المغربية، إذ يعود تاريخ بنائها إلى القرن السابع عشر في عهد السلطان مولاي إسماعيل، غير أنها تعاني، بحسب تعبيره، من قلة أو غياب الصيانة والترميم المنتظمين وفق المعايير الدولية، ما جعلها مهددة بالاندثار يوماً بعد يوم. وأشار النائب البرلماني إلى أن تدهور وضعية القصبة لم يعد يقتصر على الجانب التراثي فقط، بل أصبح يشكل خطراً حقيقياً على المواطنين، بفعل انجراف الأتربة، وما يسببه ذلك من انقطاعات متكررة للطريق الرابطة بين ميناء الصيد البحري وشاطئ المهدية، خاصة خلال فترات التساقطات المطرية. وفي هذا السياق، تساءل إبراهيمي عن الإجراءات المستعجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها للمحافظة على هذه المعلمة التاريخية، باعتبارها جزءاً من الرأسمال اللامادي لمدينة مهدية وللمملكة المغربية عموماً، وذلك من خلال تدعيم بنياتها، وضمان الصيانة والترميم المستمرين لأسوارها وقلاعها. كما طالب النائب ذاته بالكشف عن التدابير الوقائية العاجلة التي سيتم اعتمادها من أجل الحفاظ على سلامة وحياة السكان المحيطين بقصبة مهدية، وكذا مستعملي الطريق الواقعة أسفل هذا الموقع التاريخي، في انتظار حلول دائمة تضمن حماية التراث وتأمين المجال العام.