انطلقت، مساء الجمعة، فعاليات مهرجان نسائم التراث في نسخته الثانية، والذي تنظمه جمعية الريف للسينما والتنشيط الثقافي والعمل الاجتماعي، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل – قطاع الثقافة. ويهدف المهرجان، الذي يشهد مشاركة فعاليات ثقافية وفنية وجمعوية ومهتمين بالشأن الثقافي والتراث، إلى صون وتثمين التراث المادي واللامادي، وتعزيز الهوية الثقافية للمنطقة، إلى جانب خلق فضاء للتواصل بين الأجيال، عبر برنامج متنوع يجمع بين العروض الفنية الفلكلورية، والموسيقى التراثية، والمعارض الحرفية، والأنشطة الثقافية والفكرية. وأكد ادريس الشتيوي، رئيس جمعية الريف للسينما والتنشيط الثقافي والعمل الاجتماعي بالحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن برنامج الدورة الثانية من مهرجان نسائم التراث، يتضمن أنشطة متنوعة، تجمع بين الخرجات الميدانية، والسهرات التراثية، إضافة لاستحضار التراث المادي واللامادي للمنطقة، موضحا أن هذا التراث يعكس غنى التنوع الثقافي الذي يزخر به المغرب. من جانبه أكد محمد بلمودن، مدير دار الثقافة مولاي الحسن بالحسيمة، أن افتتاح فعاليات المهرجان في نسخته الثانية، سيساهم في إغناء وإبراز التراث المحلي الذي يتميز بغناه الثقافي والفني، موضحا أن مثل هذه التظاهرات، سترسخ لدى الأجيال الصاعدة روح الانتماء والاعتزاز بالهوية، مشيرا إلى أن مهمة الحفاظ على هذا التراث المحلي وصونه، سيشكل دعامة حقيقية للتنمية بالمنطقة. كما شهد حفل الافتتاح تكريم الفاعل الجمعوي، منير بوشوعو، تقديرا لما قدمه من مجهودات قيمة وإسهامات متميزة في خدمة المجتمع المدني و البحث العلمي، ودعمه المستمر للمبادرات الثقافية والاجتماعية، وإيمانه بدور الفعل الجمعوي في التنمية المحلية. واختتم حفل الافتتاح بتوزيع شهادات تقديرية على شباب جمعية الريف للسينما والتنشيط الثقافي والعمل الاجتماعي، وذلك تتويجا لمسار طويل من الدورات التكوينية في مجال التصوير والتسويق الالكتروني. كما تميزت فعاليات هذه الدورة بإلقاء الشاعرة عبيدة علاش، لقصائد شعرية، عكست من خلالها جمالية مدينة الحسيمة، وغنى تراثها في النسيج الثقافي الوطني، وهي القصائد التي استحسنها الحضور وصفق لها بحرارة. ويشكل هذا المهرجان، الذي سيتواصل إلى غاية 28 دجنبر الجاري، مناسبة لإبراز الطاقات المحلية، وتقوية الدينامية الثقافية بالمنطقة، وتعزيز إشعاعها الثقافي والسياحي، في إطار رؤية تجمع بين الأصالة والانفتاح.