أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم السبت 13 دجنبر 2025، في المحطة 11 من "مسار الإنجازات" بمدينة الناظور، أن الحكومة "جاءت لتشتغل وليس لتتحدث"، مشدداً على أن مسؤوليتها هي خدمة المواطن. وقال إن هذه الخدمة تعني العمل من أجل الوطن والمغاربة والاستماع لاحتياجاتهم واتخاذ قرارات تحسن حياتهم، مؤكداً أن هذه هي القيم التي توجه عمل الحكومة والتزاماتها في كل خطوة من مسارها. وأضاف أخنوش أن الحكومة تشتغل تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة، حفظه الله، وقال إن رؤية جلالته هي التي توحدهم وتعطيهم القوة، وأشار إلى أن المشروع الاجتماعي الذي أعلن عنه جلالة الملك هو بوصلتهم، ذلك أن هدفهم واحد، وهو أن يساهموا في بناء المغرب الصاعد، مغرب يحترم الكرامة ويعطي نفس الفرص للجميع. وتابع رئيس الحكومة بالإشارة إلى أن الحكومة حققت الكثير، ولكنه أكد أن الطريق لم ينته بعد، فالتحديات ما زالت كبيرة، وصوت المواطنين يذكرهم دائماً بأن عليهم أن يزيدوا السرعة، وذكر أن الحكومة واعية بالذي تحقق، وواعية أكثر بالذي تريد أن تصل إليه، وهو "مغرب واحد لجميع المغاربة". التنمية على مستوى جهة الشرق واستعرض أخنوش إنجازات الحكومة على مستوى جهة الشرق، مشيرا إلى أن الجهة لديها نفس الحق ونفس الأهمية مثل أي جهة أخرى، وأكد أن مهمتهم هي تحويل إمكانيات ومؤهلات كل جهة إلى فرص. وفي مجال البنيات التحتية الأساسية، أكد أن الحكومة قامت بإنجاز 726 كيلومتراً من الطرق لفك العزلة وتيسير التنقل، كما أشار إلى أن الأشغال على وشك الانتهاء في المستشفى الإقليمي بالناظور، وقال إن العمل يتواصل لإنجاز المستشفيات الإقليمية في بركان وتاوريرت وجرسيف، وأضاف أنهم قاموا ببرمجة مستشفيات جديدة من بينها عين بني مطهر وفيڭيڭ. وفي ملف الماء، لفت أخنوش إلى أن الجهة الشرقية كانت تعاني من العطش والمواطن كان قلقاً على الماء وكل فلاح كان خائفاً على محصوله، وأكد أن الحكومة اشتغلت على برنامج استعجالي لتأمين إمدادات مياه الشرب والسقي، حيث نقصت سعة سد محمد الخامس بسبب الترسبات. وقال إنه اليوم يتم تسريع وتيرة الأشغال لكي تكتمل في سنة 2026 للرفع من الطاقة الاستيعابية، لسقي 79 ألف هكتار لفائدة 127 ألف فلاح، متمنياً أن تساهم أمطار الخير هذه السنة في تجديد مخزون المياه. كما شدد المسؤول ذاته، على أنهم سرّعوا تنزيل برنامج التحويل للسقي بالتنقيط، مشيراً إلى أن اليوم لديهم 82.000 هكتار مسقية بالتنقيط، بدعم مباشر للفلاحين يفوق 4 مليارات درهم. وفي حوض ملوية، ذكر أنه تم العمل على تحديث أنظمة الري لفائدة 3.340 فلاحاً، وقال إنه رغم أن حجم ماء السقي نقص فإن الإنتاج زاد، وهو ما سمح بتحسين مدخول الفلاحين الصغار. وخلص أخنوش إلى أن محطة تحلية المياه وإزالة المعادن في وجدة تضمن إنتاج الماء الصالح للشرب للساكنة رغم الجفاف، كما قال إنهم اشتغلوا على برنامج استعجالي لتأمين مياه الشرب والري عبر محطة الضخ في جماعة "ولاد سْطُّوت" لكي يصل الماء إلى الناظوروبركان والدريوش. وجدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في ختام حديثه التأكيد على أن هذه "ليست وعود… إنها إنجازات حقيقية… وبشهادة المواطنين".