شهدت المباراة الافتتاحية للمنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا حدثًا غير متوقع، بعدما اضطر القائد رومان سايس إلى مغادرة أرضية الملعب في وقت مبكر، إثر تعرضه لإصابة حالت دون استمراره في اللقاء أمام منتخب جزر القمر. وسقط مدافع "أسود الأطلس" متأثرًا بآلام عضلية خلال الدقائق الأولى من المواجهة، محاولًا في البداية استكمال المباراة، غير أن الانزعاج البدني كان واضحًا، ما دفعه إلى طلب التغيير حفاظًا على سلامته، ليقرر الطاقم التقني إخراجه تجنبًا لأي مضاعفات محتملة. وعمد الناخب الوطني وليد الركراكي إلى إدخال جواد الياميق بدلًا من سايس، حيث أعاد ترتيب الخط الدفاعي بالاعتماد على الانسجام بين عناصر الخلف، من أجل الحفاظ على التوازن الدفاعي وضمان الاستقرار في واحدة من أكثر المباريات حساسية بالبطولة. ومن المرتقب أن يخضع رومان سايس لفحوصات طبية دقيقة خلال الساعات المقبلة، من أجل تحديد طبيعة الإصابة ومدة الغياب المحتملة، في وقت يترقب فيه الشارع الكروي المغربي نتائج التشخيص، بالنظر إلى الدور القيادي الذي يلعبه المدافع داخل المجموعة. وقد تفرض هذه الإصابة المستجدة على الطاقم التقني إعادة النظر في خياراته الدفاعية خلال المباريات القادمة، خاصة مع ضغط المباريات وأهمية الحفاظ على الجاهزية البدنية لجميع العناصر، في مشوار يطمح فيه المنتخب المغربي إلى الذهاب بعيدًا في المنافسة القارية.