استنكرت الفنانة الكبيرة لطيفة رأفت الهجوم اللفظي الذي تعرضها من طرف قيادي حزب العدالة والتنمية، لتتقدم على إثر ذلك بشكاية ضد سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة و التنمية وعبد الرزاق العسلاني الكاتب الإقليمي للحزب بسيدي قاسم بالمحكمة الابتدائية بالرباط، يوم الاثنين المنصرم، تحت عدد 8808 /311/ 2018 . ويضم مقال توضيحي، تتوفر ‘القناة' على نسخته الكاملة، تفاصيل الواقعة، بعدما تم إيداع شكاية موثقة بالمحكمة الابتدائية بالرباط، عن طريق المحامي الخاص بالفنانة رأفت، ويوضح المقال ما تعرضت له الفنانة لطيفة رأفت من هجوم بسبب الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بسيدي قاسم، يوم 01 يونيو 2018، حين صرح في تجمهر غير مرخص أنها تسلمت مقابل مشاركتها في المهرجان الثالث « للحوافات » مبلغ 200 إلى 300 مليون درهم من جماعة « الحوافات ». واتخذت الفنانة لطيفة رأفت مسلك القانون، لتوضح للرأي العام المغالطات التي أثيرت عنها باعتبارها مسيئة لسمعتها كفنانة لها قيمة وازنة على مدى عهدين من الملوك، المغفور له الحسن الثاني، والملك محمد السادس. وحسب المقال التوضيحي، صرحت رأفت بأن مشاركتها بالمهرجان الثالث لجماعة ا »لحوافات »، والذي تزامن مع احتفالات عيد العرش المجيد، قد كانت مجانية وتطوعية، وعن سبب قبولها الحضور مجانا، قالت « إنه في إطار حبها للجماهير القروية التي رشحتها للحضور في إطار المواكبة للمشاريع التي تعرفها جماعة الحوافات، أرادت أن تنزل إلى هذه الجماعة القروية وغيرها من الجماعات من أجل الاقتراب من جمهورها في المداشر و القرى ». وأشارت الفنانة المغربية لطيفة رأفت، إلى أن هذا التشهير « اللاأخلاقي » الذي طالها من طرف قيادي الحزب الإسلامي، هو امتداد للصراع الذي تعيشه الفنانة مع حزب العدالة والتنمية، بعد أن كانت الفنانة قد اتخذت صف « المقاطعة » إلى جانب صوت الشعب، وهو ما لم يتقبله الحزب المذكور. وأكدت رأفت في تصريحها الذي ضمه مقال محاميها بأن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، كان قد اتصل بها في ذلك الوقت، في محاولة منه لثنيها عن موقفها من المقاطعة، إلا أن الفنانة لم تقبل مطلبه ولم ترضخ للضغوطات، حيث بقيت متشبثة بالمقاطعة وظلت على موقفها إلى جانب الشعب.