تحت شعار (الشعر وثقافة العصر) انطلق يوم الاثنين ملتقى القاهرة الدولي الخامس للشعر العربي بمشاركة نحو 100 شاعر وناقد من 15 دولة. والدورة الجديدة من الملتقى الذي تستضيفه العاصمة المصرية مهداة للشاعرين إبراهيم ناجي (1898-1953) من مصر وبدر شاكر السياب (1926-1964) من العراق. وقال الكاتب والناقد التونسي عبد السلام المسدي في كلمة نيابة عن المشاركين بالملتقى في حفل الافتتاح بالمسرح الصغير للأوبرا "في هذا الزمن العربي الموار برماله المتحركة، ما كنا نتحفز للمجيئ لولا الجرأة التي عودتنا عليها قلعة الكنانة، حين ترفع عاليا سقف الحوارات الفكرية فتترقى بذلك حرية الكلمة". وأضاف "أن القائمين على إعداد ملتقانا قد ارتأوا أن يؤسسوا محاوره بدربين من القضايا، مواضيع تشهد على انخراط الوعي العربي في مرجعيات الحداثة النقدية، من التناص، إلى التلقي، إلى الصورة، إلى التأويل، ومواضيع هي معارج تقذف بنا قذفا في لج السياسة.. الشعر وتحولات الواقع العربي، الشعر والهوية المعاصرة، الشعر والسلطة". يشمل برنامج الملتقى إقامة سبع أمسيات شعرية ومائدتين مستديرتين إحداهما حول شعر بدر شاكر السياب والأخرى حول شعر إبراهيم ناجي. ويأتي المشاركون في الملتقى من العراق ولبنان وسوريا والسعودية والبحرين والإمارات وسلطنة عمان واليمن وتونس والجزائر والمغرب وفلسطين ومصر والسودان والأردن. ويعلن الملتقى في ختام أنشطته يوم الخميس القادم اسم الفائز بجائزة القاهرة للشعر العربي والتي فاز بها في الدورات السابقة الفلسطيني محمود درويش والمصري أحمد عبد المعطي حجازي واليمني عبد العزيز المقالح والمصري محمد إبراهيم أبو سنة. وقررت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم زيادة قيمة الجائزة من 100 ألف جنيه (نحو 6300 دولار) إلى 200 ألف (نحو 12600 دولار).
