فعاليات اليوم الأول من المهرجان الاقليمي الرابع عشر للمسرح والفنون

تعد النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمدينة خريبكة من بين النيابات الرائدة على المستوى الوطني في مجال الأنشطة الإجتماعية والتربوية والثقافية إذ إستطاعت هذه المؤسسة ، بفضل جمعية الأنشطة الإجتماعية والتربوية التابعة لها ضمان الإستمرارية رغم الإمكانيات الذاتية المتواضعة، وذلك منذ تنظيم مهرجانها السنوي الإقليمي الأول. وقد إتخذت النسخة الرابعة عشرة التي ستدوم على مدى يومين يومي 16و17ماي بالمركب التربوي بمدينة خريبكة شعارا لها "الأنشطة التربوية ركيزة لتفعيل الحياة المدرسية".
فعاليات اليوم الأول شهدت حفل افتتاح انطلق صبيحة الأربعاء بباقة أنشطة فاحت منها إبداعات ومهارات فلذات الأكباد بمختلف المؤسسات التعليمية في المجال الأدبي والفني والمسرحي والتربوي ،رابطة بذلك الماضي بالحاضر،من خلال برنامج حافل إنطلقت جلسته الإفتتاحية بتلاوة لآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة مقتضبة للنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية مرحبا فيها بالحضور الكريم ومعتبرا المهرجان الإقليمي فرصة أمام الأطر التربوية والتلاميذ لإبراز مواهبهم وتفجير إبداعاتهم في مجال المسرح وباقي الفنون الأخرى كالتشكيل والموسيقى والأدب والشعر.......إلخ لما لها من دور تربوي وتعليمي لدى المتعلمين والمتعلمات في مواجهة المواقف والمشكلات والتعامل معها بإيجابية وانفتاح وعقلانية، لترسيخ قيم المواطنة الصالحة والتشبت بالمبادئ الدينية والوطنية ... مع تقوية روابط الصداقة والتواصل بين المتعلمين والمتعلمات والشعور بالمتعة المحفزة على التعلم من مميزات. أما برنامج الفقرة الصباحية فقد ربطت الماضي بالحاضر من خلال تكريمها لبعض الأطر الذين أفنوا ربيع عمرهم في خدمة الأجيال بالنيابة كالأستاذ الكريم الحقاوي مسؤول عن الإدارة التربوية وعضو المكتب الإقليمي لجمعية الأنشطة الإجتماعية التربوية بخريبكة ،وذاكرة النيابة السيد محمد شتوان، كما أسدل الستار خلال هذه الصبيحة عن نتائج المسابقة الأدبية ومسابقة البيئة ، والتي كانت خير تحفيز لتلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية التابعة للنيابة للإهتمام بالمجلات الأدبية والشعرية والبيئية داخل مؤسساتهم بحيث سلمت جائزتا القصة القصيرة بالإعدادي -الثانوي للتلميذتين ياسمين لخضر من ثانوية بوعبيد الشرقي بأبي الجعد عن قصتها "بهجة مغتصبة " والتلميذة أمينة الركاني عن قصتها "النافذة ،" كما تصدرت التلميذة ليلى منصور من ثانوية الفوسفاط بخريبكة بقصتها " الغليان" وأسماء النسيم من ثانوية الإمام الغالي عن محاولتها الشعرية باللاتنية" بوبلكو" قائمة المتوجات والمتوجين للقصة القصيرة فيما يخص التعليم الثانوي التاهيلي أما عن جوائز أحسن نادي للبيئة فقد كانت الرتبة الأولى من نصيب أربع نوادي بالتساوي ، ثانوية القاضي عياض وثانوية إبن خلدون ثانوية خالد بن الوليد وثانوية بدر لتنطلق بعد ذلك مسابقات في فن الرسم والتشكيل ،وفي المجموعات الصوتية لثانوية بن خلدون ،وفي المسرح بعرض مسرحية قسم بلا تلاميذ لثانوية الفوسفاط خاتمة بذلك الأنشطة الصباحية للمهرجان و خلال الفترة المسائية وفي نفس السياق فقد تم عرض مسرحية "رقصات على إيقاع الموت" لثانوية يوسف بن تاشفين للتوالى المنافسة التربوية الشريفة في صبيحة يوم الخميس بعرض مسرحية "غليمة" لثانوية المسيرة الخضرا وعرض مسرحية جمعية" ما تقيش بنتك" لثانوية الشهيد المعلم العربي الإعدادية قبل أن يسدل الستار عن اختتام فعاليات المهرجان الإقليمي في نسخته الرابعة عشرة للمسرح والفنون، مساء نفس اليوم بعرض المجموعة الصوتية لثانوية محمد الخامس الإعدادية والمجموعة الصوتية لثانوية القاضي عياض الإعدادية قبل الفرز عن نتائج مسابقة التشكيل ،ونتيجة مسابقات المجموعات الصوتية والأعمال المسرحية من جانبهما خص السيد نور الدين بوحنيك النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والمندوب الاقليمي لوزارة الثقافة "طنجة الأدبية" بتصريحهما، و أبان فيه الأول عن عزم نيابة وزارته بخريبكة ضمان استمرارية المهرجان ونجاحه وما وصوله إلى دورته الرابعة عشرة إلا خير دليل على تفاني وغيرة كافة الأطر التعليمية وهيئة التدريس وجمعية الانشطة التربوية بتضحياتهم النفيسة وتجاربهم الواسعة المتراكمة والعمل بتفان ونكران الذات من أجل إنجاح هذا العرس السنوي التربوي الثقافي والفني الذي ينطلق بتنظيم إقصائيات وجولات مارطونية داخل المؤسسات التعليمية بحيث أن اللجنة المكلفة إحتارت خلال هذا الموسم في اختيار المتأهلين والمتأهلات نظرا لصعوبة الإقصائيات المتمثل في انتقاء أجود العروض و تقارب المستويات كما رد تألق المهرجان ونجاحه إلى مساندة التغطية الإعلامية الواسعة التي يشهدها.
أما مندوب وزارة الثقافة بخريبكة الفنان والمسرحي عبد الغني الصناك فقد اعتبر المهرجان بمثابة مشتل تحفيزي نحو تكوين قاعدة جماهيرية مسرحية تهوى الفن السابع منذ الصغر وحافز مهم لميل الفئات الشابة والصغرى نحو حب وممارسة المسرح وفنون اخرى من اجل تفتح شخصيته وتربية على الذوق والقيم الرفيعة.