أكد أمازيغيون أنهم لا ينتظرون الكثير من زيارة العمل، التي قام بها رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يوم الجمعة 15 مارس 2019، وقالت مصادر عليمة إن أشغال هذه الزيارة تدور حول إعمال مقتضيات دستور 2011، ذات الصلة بالقوانين الخاصة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وبالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية. وفي هذا السياق قال عبد الرحمان شنا الكاتب العام للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، إن المغاربة اعتادوا على مثل هذه اللقاءات التي لا يعرف أحد خلفياتها، ويتم التعتيم في مخرجاتها وبلع الألسن عن مضامينها.
وأضاف شنا أن المشروعين المتعلقين سواء بتفعيل الطابع الرسمي أو بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية اللذين أسفرت عنهما المشاورات التي أطلقها رئيس الحكومة السابق لايرقيان إلى انتظارات الشعب المغربي، خاصة أنه تم التلاعب بمشروع رسمية الأمازيغية، و تم الترويج على أنه طرح للمناقشة في البرلمان في آخر الولاية الحكومية السابقة.
وأفاد المصدر ذاته أنه منذ ذلك الحين لم يلمس المغاربة أي تقدم على هذا المستوى، مبررا ذلك بعدم وجود إرادة سياسية لذلك، وتحدث الكاتب العام للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة عن التراجعات التي لحقت بالأمازيغية خاصة في قطاع التربية والتكوين.
وذكر أن الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم، ليس فيها ما يدل على إرادة حقيقية لإدراج حقيقي للأمازيغية في المنظومة التربوية، بالإضافة إلى المشاكل الكثيرة التي تعترض البرامج التعليمية، مشيرا إلى دراسة ميدانية، قال، إن فريقا من أزطا أمازيغ أنجزها، توضح المفارقات الكثيرة بين مايروج رسميا والواقع، كما توضح هذه الدراسة العديد من الاختلالات التي تشوب إدراج الأمازيغية في المدرسة المغربية.
ومن التراجعات التي وقف عندها عضو الشبكة الأمازيغية المقررات المدرسية الخاصة بالأمازيغية، والتي لم تصل بعد إلى عدد كثير من المؤسسات التعليمية. وأوضح أن تدريس الأمازيغية الذي كان يروج له أنه سيتم تعميمه عموديا وأفقيا في غضون سنة 2008، لحدود الآن لازال يراوح مكانه.
وذكر إعفاء الأساتذة الذين تخصصوا في الأمازيغية من تدريس هذه اللغة وتكليفهم بتدريس لغة أخرى، والخصاص المهول في الموارد البشرية فيما يتعلق بعملية تدريس الأمازيغية، وتساءل عن موقع الأمازيغية في الجدل بخصوص لغة تدريس المواد العلمية.