اهتزت جماعة أركمان الواقعة على بعد حوالي 26 كيلومترا من مدينة الناظور على وقع فضيحة أخلاقية مدوية أثارت صدمة واسعة في الأوساط المحلية، بعد تداول مقطع فيديو عبر تطبيق واتساب يظهر مشاهد اعتبرت مخلة بالحياء العام، وتوثق شخصين في وضعيات شاذة داخل مكان مغلق. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن أحد المتورطين في الفيديو ينحدر من ضواحي وجدة ويبلغ من العمر حوالي خمسين سنة، وكان يشتغل كمساعد تاجر موسمي بشاطئ أركمان، بينما الطرف الثاني، الذي يبدو ضحية الاستغلال، يبلغ من العمر ستينياته ويعاني من اضطرابات عقلية معروفة في المنطقة. وتفجرت القضية بعد أن توصل أحد العاملين في فرن محلي بمقطع الفيديو عبر تطبيق التراسل الفوري، ما دفعه إلى إبلاغ السلطات، لتتحرك عناصر الدرك الملكي بمركز أركمان تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وفتح تحقيق فوري في الموضوع. وقد أسفرت التحريات الأولية عن توقيف الشخص الستيني، فيما لا يزال الشخص الآخر المعروف بلقب "الوجدي" في حالة فرار، وتواصل المصالح الأمنية عمليات البحث لتوقيفه وتقديمه للعدالة. الواقعة أثارت موجة غضب واستنكار بين سكان الجماعة، خاصة بعد الاشتباه في استغلال شخص يفترض فيه التوازن العقلي لمسن يعاني من وضع نفسي هش، في سلوك وصف بالخطير وغير المقبول أخلاقيا وقانونيا. وطالب عدد من النشطاء المحليين بضرورة تشديد الرقابة على الأنشطة الموسمية في شواطئ أركمان، وتكثيف إجراءات مراقبة العاملين، خاصة في ظل توافد غرباء على المنطقة خلال فصل الصيف، مؤكدين على أهمية حماية الفئات الهشة من أي استغلال أو انتهاك محتمل.