الخط : إستمع للمقال نشرت صحيفة غلوبال تايمز الصينية، في نسختها الإنجليزية، مقالا مطولا بمناسبة احتفالات المغرب بعيد العرش، أبرزت فيه المسار التنموي الذي عرفته المملكة خلال 26 سنة من حكم الملك محمد السادس، ووصفت الإصلاحات التي شهدها المغرب بأنها "منهجية وموجهة نحو المستقبل"، محققة إنجازات ملموسة في عدة قطاعات استراتيجية. وذكرت الصحيفة أن المغرب شهد تطورا ملحوظا في البنيات التحتية، مشيرة إلى شبكة الطرق التي تجاوزت 2000 كيلومتر، مع أهداف لبلوغ 3000 كيلومتر بحلول عام 2030. كما نوّه المقال بأول خط سككي فائق السرعة في إفريقيا، الذي يربط بين طنجة والدار البيضاء، معتبراً إياه نموذجاً للتقدم التكنولوجي في النقل بالمملكة. ومن بين أبرز المشاريع التي سلّطت عليها الصحيفة الضوء، ميناء طنجة المتوسطي، الذي تم تصنيفه ضمن أفضل 20 ميناء للحاويات في العالم، والأول قاريا وعلى مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، واصفة إياه بأنه "رمز لطموحات المغرب العالمية". وفي مجال الطاقات المتجددة، أبرز المقال التزام المغرب بإنتاج أكثر من 52% من احتياجاته الكهربائية من مصادر نظيفة بحلول سنة 2030، مستشهدا بمجمع نور ورزازات للطاقة الشمسية، الذي يعد من بين الأكبر عالميا. وأكدت الصحيفة أن الاقتصاد المغربي عرف تحولا نوعيا نحو الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، مثل صناعة السيارات والطيران، وهو ما جذب استثمارات ضخمة من شركات كبرى ك"رونو" و"بوينغ". كما يشهد قطاع الصناعات الغذائية نموا مستداما بفضل استراتيجيات وطنية وفرص واعدة في مجال التصدير. وشدّدت غلوبال تايمز على أن التنمية البشرية تشكل إحدى ركائز الرؤية الملكية، من خلال مشاريع تروم تعزيز الولوج إلى التعليم والتغطية الصحية، فضلاً عن التحول الرقمي في تقديم الخدمات العمومية. وفي الشق الدبلوماسي، رأت الصحيفة أن المغرب رسّخ موقعه كقوة إقليمية صاعدة، من خلال مبادراته في غرب إفريقيا، خاصة مشروع خط أنبوب الغاز الرابط بين المغرب ونيجيريا، الذي يخدم مصالح الطاقة والتنمية بالمنطقة. كما أوردت الصحيفة أن الرباط تعزز علاقاتها الاستراتيجية مع أوروبا ودول الخليج والصين والأمريكيتين، في إطار انفتاح قائم على التعاون جنوب-جنوب. ولم يغفل المقال الجانب الرياضي، حيث أشادت الصحيفة بإنجاز المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم 2022 بقطر، كأول منتخب إفريقي وعربي يصل إلى نصف النهائي، إضافة إلى احتضان المغرب لكأس الأمم الإفريقية في دجنبر 2025، وتنظيمه المشترك لكأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال. كما توقفت النسخة الصينية من الصحيفة عند الأجواء الاحتفالية التي تواكب عيد العرش في مختلف مدن المملكة، مبرزة التفاعل الشعبي والرسمي مع هذه الذكرى الوطنية. واختتمت غلوبال تايمز مقالها بالتنويه بتطور العلاقات الصينية-المغربية، خاصة في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، مع الإشارة إلى ارتفاع عدد السياح الصينيين المتوجهين إلى المغرب، ما يعكس قوة الجاذبية التي باتت المملكة تمارسها في السنوات الأخيرة. يذكر أن مبيعات النسخة الصينية من غلوبال تايمز تبلغ حوالي 2,4 مليون نسخة يوميا، بينما تصل مبيعات النسخة الإنجليزية إلى 400 ألف نسخة. الوسوم إصلاحات الملك محمد السادس صحيفة صينية