أشاد خبراء أمريكيون بمظاهر التقدم المتميزة التي حققها المغرب على مدى العقد الأول من حكم جلالة الملك محمد السادس. وقال السيد بيتر فام مدير معهد نيلسون للشؤون العمومية والدولية بجامعة جيمس ماديسون إن «المغرب وهو يعمل على تعزيز مكانته كواحة للاستقرار في منطقة غير مستقرة حقق مظاهر تقدم متميزة في مجال تدبير الشأن العام» مؤكدا أن المغرب عرفت كيف تقيم «توازنا بين مبادراتها في الديمقراطية وجهودها المعتبرة للنهوض بالاقتصاد والضمان الاجتماعي» وبالنسبة للسيد فام فإن المغرب كان أيضا رائدا في مجال محاربة التطرف والإرهاب بفضل مقاربته الشمولية وأن الموقف الحازم ضد العنف والذي أبان عنه من خلال جهوده الرامية إلى التصدي إلى العوامل المفضية إلى التشدد, يشكل نموذجا يحتدى بالنسبة للبلدان الأخرى. وأشار إلى أن أحد أكبر الإنجازات خلال العشر سنوات الأولى طرح مقترح الحكم الذاتي في الصحراء سنة 2007 , مذكرا بأن هذه المبادرة لقيت تأييدا واسعا على الصعيد الدولي بحيث وصفت بكونها «حلا ذي مصداقية « و» أساسا واقعيا وحيدا» لتسوية ملف الصحراء. وبخصوص العلاقات المغربية-الأمريكية ذكر بيتر فام بأن المغرب كان أول بلد يعترف باستقلال الولاياتالمتحدة مسجلا أن الروابط بين البلدين تعززت بشكل كبير خلال العقد الأخير. وقال إن المغرب اعترافا بدعمه الاستراتيجي في مجال محاربة الإرهاب وقع عليه الاختيار في2004 ليكون كحليف كبير للولايات المتحدة خارج بلدان أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي مضيفا أن الاتفاقية بقيمة 700 مليون دولار الموقعة بين واشنطن والرباط في إطار برنامج (ميلينيوم شالانج كوربورايشن) لا تعتبر فقط نموذجا لتعاون مكثف, ولكن أيضا اعترافا بمظاهر التقدم المميزة المنجزة خلال السنوات الأخيرة من طرف المغرب». ومن جهته, أشار السيد ميكاييل أوسيري السفير الأمريكي الأسبق بالرباط إلى أن العقد الأول الجلالة الملك مكن المغرب من مواصلة « بشكل لا رجعة فيه « جهوده في التحديث ومن تقديم نفسه كنموذج لذلك بالمنطقة. وأكد في تصريح مماثل أن المغرب عزز موقعه على المستوى الإقليمي بشمال إفريقيا والشرق الأوسط مبرزا أن جلالته تبنى مقاربة قائمة على التوافق خلال العشر سنوات الماضية مما مكن المغرب من تحقيق تقدم على المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وتابع أنه فضلا عن المكتسبات التي حققها العمل المنجز من قبل هيئة الإنصاف والمصالحة فإن المغرب يستحق الإشادة بفعل ما حققه على مستوى حقوق المرأة خاصة من خلال إصلاح مدونة الأسرة. وحسب أوسيري فإن المنتظم الدولي مطالب أيضا بالتنويه بالمغرب «عن عمله في اتجاه النهوض بالديمقراطية واللامركزية وكذا عن مبادراته لجعل النظام الانتخابي أكثر شفافية «. وعلى المستوى الاقتصادي, أبرز السفير الأمريكي الأسبق أن المغرب أصبح من البلدان القلائل التي وقعت اتفاق التبادل الحر مع الولاياتالمتحدة واستفادت من برنامج (ميلينيوم شالانج كوربورايشن ) مشيرا إلى أن المغرب معروف عالميا بكونها إحدى أهم الأسواق الصاعدة»»»».