إحراق العلم المغربي يثير ردود فعل غاضبة إحراق العلم المغربي يثير ردود فعل غاضبة.. خبراء وجمعيات بالحسيمة يستنكرون هذا الفعل الشنيع وينفون علاقته بحراك الريف العلم: عبد الإلاه شهبون أثار إحراق العلم المغربي مرة أخرى مصحوبا بصورة للملكين محمد السادس والحسن الثاني، بمدينة ميتز الفرنسية على يد مجهولين لا يتجاوز عددهم العشرين، موجة غضب وتنديد عارمة بمدينة الحسيمة، وعلى شبكة التواصل الاجتماعي، حيث اعتُبِرَ الأمرُ تكريساً لوضعية المنطقة المتأزمة، وإساءةً لمطالب الحراك الاجتماعي. وأكدت لجنة مساندة "حراك الريف"، بأوروبا أن الشكل الموازي الذي عرفته باريس لا علاقة له البتة بالحراك الشعبي في المنطقة، ولا بالاستجابة لدعوة إخواننا المعتقلين وعائلاتهم الكريمة"، معتبرة أن حرق العلم الوطني "لا يعنيها من قريب ولا من بعيد". وسبق لهذه لهذه اللجنة أن نددت بإحراق العلم الوطني للمملكة على هامش المسيرة التي نظمت بالعاصمة الفرنسية تخليدا لذكرى مقتل "سماك الحسيمة"، محسن فكري، بعدما أثار الموضوع موجة استياء واسعة النطاق داخل وخارج المغرب. من جهته استنكر والد ناصر الزفزافي، قائد "حراك الريف"، محاولات بعض الأفراد جرالملف الاجتماعي نحو مستنقع يورط الجميع في مسائل لا تحمد عقباها، معبرا بالصريح عن "ارتباط المنطقة كلها بالمغرب"، كما خرج ناصر بدوره منددا بإقدام العديدين على خطوات مماثلة. وكان المحتجون، كما تظهر بعض مقاطع الفيديو جاؤوا من أقطار أوروبية مختلفة، مدججين بلافتات ذات حمولة تفصل منطقة الريف عن المغرب، كما حملوا أعلام "الجمهورية"، مجتمعين من أجل إحراق العلم الوطني، ثم بعدها صور للملكين محمد السادس والحسن الثاني، معلنين تخليهم عن حكمه. إحراق العلم المغربي يثير ردود فعل غاضبة في هذا السياق، وصفت رفيعة المنصوري، نائبة رئيس جهة طنجةالحسيمةتطوان، إقدام بعض الأشخاص على إحراق العلم المغربي بالسلوك البئيس والرخيص، والفعل الذي لا يقبله العقل، وقالت في تصريح ل "العلم"، إنها عملية استفزازية من قبل أناس لا يهمهم المغرب، مؤكدة أن العلم الوطني أكبر منهم بكثير، مات في سبيله الشهداء الأحرار فداء للوطن. وارتباطا بذات الموضوع، فقد علق المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، على أن حرق علم المغرب في شوارع باريس، ليس بطولة وليس انتصارا، بل هو قمة العبث والاستهثتر وعنوان للمراهقة النضالية، مضيفا أنه واهم من يعتقد أن العلم المغربي هو ملك لقاض أو وزير أو حكومة أو شخص، فهو رمز الدولة المغربية منذ ثلاثة قرون". وخاطب الشرقاوي من أقدموا على هذا السلوك، بقوله: 'أيها السادة لا تجعلوا الحقد يعمي أبصاركم، ولا تحولوا قضية شباب نتمنى أن يفك أسرهم حطبا لأحلامكم وطوباويتكم". بدوره، علق الفاعل عبد الله الصاوي، عضو في فضاء المشاركة الديمقراطية بالحسيمة، على هذا السلوك بقوله: "الوطنية أو النضال ليس بإحراق علم وطنك أو تمزيق جواز سفرك". وقال في تصريح ل"العلم" إن هؤلاء الذين أحرقوا العلم المغربي لا يمثلون ساكنة مدينة الحسيمة، بقدرما أنهم مدفوعون من طرف جهة تريد التشويش على حراك الريف، مضيفا أن الجميع بالمنطقة يندد بهذا الفعل الشنيع، الذي يراد منه الركوب على مطالب الحراك الاجتماعية؟ من جهتها، اعتبرت كريمة أدراوي، رئيسة جمعية آفاق لرعاية الطفولة والمرأة بالحسيمة، أن حرق العلم الوطني يمس بالملف الاجتماعي للساكنة، مؤكدة في نفس الوقت أن العلم المغربي ليس ملكا لأحد، بل هو رمز للدولة المغربية.وقالت المتحدثة في تصريح ل"العلم"، إن الفئة التي قامت بحرق العلم الوطني لا تمت بصلة إلى ساكنة مدينة الحسيمة، بل مجرد أشخاص مغرر بهم من لدن بعض الجهات التي ترغب في إثارة البلبلة، وخلق الفتن داخل بلادنا، مشيرة إلى أن مثل هذه السلوكات لن تنال من المغاربة، وخصوصا منطقة الحسيمة المتشبثة بولائها التام للوطن وللملك. إحراق العلم المغربي يثير ردود فعل غاضبة