أقدم نشطاء، السبت، في العاصمة الفرنسية باريس، على حرق العلم الوطني المغربي، خلال مسيرة نظمت للمطالبة بإطلاق سراح الزفزافي ومن معه المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة. وأثار حرق العلم الوطني، موجة غضب كبيرة لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين السلوك يسيء لقضية الزفزافي ومن معه، وللمطالب الاجتماعية التي أخرجت أبناء الريف للشارع بعد وفاة محسن فكري. في هذا الصدد، علق المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، 'حرق علم المغرب في شوارع باريس، ليس بطولة وليس انتصارا، هو قمة العبث والاستهثار وعنوان للمراهقة النضالية'. الشرقاوي، أضاف أنه 'واهم من يعتقد أن العلم المغربي هو ملك لقاض أو وزير أو حكومة أو شخص هو رمز الدولة المغربية منذ ثلاث قرون قبل أن يقرر الملك محمد الخامس إضافة النجمة الخماسية'. وخاطب الشرقاوي من أقدموا على هذا السلوك، بقوله: 'أيها السادة لا تجعلوا الحقد يعمي أبصاركم، ولا تحولوا قضية شباب نتمنى أن يفك أسره حطبا لأحلامكم وطوباويتكم'. بدوره، علق الفاعل المدني، عبد العالي الرامي، على السلوك بقوله: 'ليس من الوطنية أو النضال في شيء احراق علم وطنك او تمزيق جواز سفرك'.