أفرزت الجولة السابعة من دوري المجموعة الوطنية الثانية في كرة القدم والتي جرت نهاية الأسبوع الماضي بداية تفكك الازدحام الذي تعرفه سبورة الترتيب العام وجاهزية الفرق التي تتنافس من أجل الدخول في المنافسة الحقيقية من أجل احتلال المراتب الأولى خلال دوري هذه السنة، وهي الإشارات التي أبصمت عليها أبرز اللقاءات التي اعتبرت قمم هذه الجولة وشدت أنظار المتتبعين لشأن المنافسة بهذا الدوري .. وكانت قمة الريف التي جمعت شباب الريف الحسيمي بمضيفه الرجاء المحلي أبرز ما سجته هذه الجولة من خلال الاهتمام الإعلامي والجماهيري الذي تابع اللقاء، فقد استقطب لقاء الحسيمة حشدا كبيرا من عشاق الفريقين تجاوز الثمانية آلاف من عشاق المستديرة بعروس الريف وانتهى النزال لفائدة الشباب بهدف دون رد ليخرج الديربي عن قاعدة التعادلات ويمنح الفرصة لفريق الشباب من أجل الانقضاض على زعامة الترتيب العام و توسيع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه شباب قصبة تادلة بفارق نقطتين مستغلا تعادل الأخير ايجابيا بالبيضاء في النزال الذي حل خلاله ضيفا على فريق الاتحاد البيضاوي بملعب الأخير..وفي نزال آخر احتضنه ملعب 16 نوفمبر بأولاد تايمة ما يزال فريق شباب هوارة يبصم على النتائج الايجابية رفقة مدربه فتحي الذي التزم بوعوده وأضاف شباب أطلس خنيفرة لضحاياه في لقاء أكد من خلاله أصحاب الأرض على جدية تنافسهم للبروز على غرار السنتين الأخيرتين كقوة منافسة من أجل البحث عن مواقع أمامية و الوصول إلى حلم عشاق الفريق في الصعود لأول مرة إلى قسم الكبار، بالمقابل فقد ساهمت النتيجة في استمرار زعزعة فريق الأطلس خصوصا بعد الوقائع الأخيرة التي يتعرض لها الفريق من حذف لنقاط لقاءين من الممكن أن ترميا بالفريق إلى أسفل الترتيب ..وأطاح شباب المحمدية باتحاد طنجة بملعب البشير لتعيد النتيجة فريق البوغاز إلى الصف الرابع، مما يفرض عل فريق الشمال تدارك الموقف في اللقاءات القادمة و العودة للمنافسة من أجل استعادة رتبته وجماهيره، بالمقابل فقد مكنت ثلاث نقاط المباراة فريق مدينة الزهور من الارتقاء للصف العاشر برصيد تسع نقاط صحبة رجاء الحسيمة ..وخلصت قمة مكناس التي جمعت النادي المكناسي بالمولودية الوجدية إلى فوز ثمين لأصحاب الأرض وتجاوز مشاكله الداخلية خصوصا بعد مغادرة المدرب يومير فريق العاصمة الإسماعيلية قبل أسبوع، في الوقت الذي لم يتمكن فريق الشرق المولودية من خلق المفاجأة و استسلم خلال اللقاء ليجد نفسه في المرتبة الثالثة عشرة بثماني نقاط ..وتمكن اتحاد الفقيه بنصالح من إضافة ثلاث نقاط لرصيده بعد تحقيق الفوز الأول في الدوري على حساب اتحاد المحمدية الذي تراجع في الترتيب إلى الصف السابع .. وانتهى لقاء يوسفية برشيد واتحاد تمارة إلى تعادل ايجابي وتقاسم النقاط بين الطرفين وهو اللقاء الذي سجل حادثا أليما للاعب الفريق الضيف المحمودي بعد اصطدام بالحارس الشحيمي تطلب تدخل عاجلا لطبيب الفريق ونقل اللاعب إلى المستشفى، وهو الحادث الذي فتح نقاشات عدة تفرض طرحها من مختلف الجوانب لتفادي تكرارها في مستقبل اللقاءات و المنافسات وعلى رأسها توفير اللوجيستيك الصحي داخل الملاعب الوطنية حفاظا على سلامة اللاعبين و الممارسين ..ودك سطاد المغربي فريق الرشاد البرنوصي بهدفين دون رد في لقاء حماسي بين المجموعتين حرم البرانصة من الاستمرار في الصفوف الأربع الأولى و التراجع إلى المرتبة السادسة، بالمقابل مكنت النتيجة فريق سطاد من تقليص الفارق بينه وبين منافسيه و الصعود للصف الخامس عشر في الترتيب وهو يمن النفس في استرداد نقاط اعتراضه للقاء الذي سبق أن جمعه بشباب خنيفرة ..وفي آخر لقاء عن الجولة أضاف الراسينك البيضاوي الخل في زيت نهضة سطات ورمى به وحيدا في الصف ما قبل الأخير برصيد ثلاث نقاط من ثلاث تعادلات وأربع هزائم ، ولم يفلح فريق الشاوية من الحفاظ على نتيجة التعادل ليستسلم أمام رغبة فريق الراك الذي أضاف نقاط المباراة لرصيده وارتقى للصف الخامس عشر برصيد ست نقاط رفقة سطاد المغربي .. وكان المتذيل الاتحاد القاسمي خلد للراحة خلال هذه الجولة عله استغل الموقف لإعادة ترتيب الانطلاقة الجديدة الأسبوع القادم والتي سيجد نفسه خلالها أمام رحلة محفوفة بالمخاطر إلى المحمدية لملاقاة الاتحاد المحلي ..فهل ستكون انطلاقة جديدة للقاسميين أم أنها ستعكس استمرار الظهور الباهت لفريق الغرب ؟ وفيما يلي نتائج الجولة السابعة و الترتيب العام و كذا برنامج الجولة الثامنة :