البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الثاني لكرة القدم (الجولة 28): يوسفية برشيد يواجه قاهر الكبار وفرصة مواتية لنهضة الزمامرة أمام "الواف" من أجل تعزيز الصدارة دخلت البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الثاني لكرة القدم منعطفا حاسما، إثر بلوغها الجولة ال28 التي ستجرى عصر يومه السبت ابتداء من الساعة الخامسة. ومع تبقي ثلاث جولات فقط على النهاية، تتنافس خمسة فرق على بطاقتي الصعود لدوري الأضواء، هي نهضة الزمامرة وسطاد المغربي ويوسفية برشيد وسريع وادي زم وأولمبيك الدشيرة، بينما يتواصل الصراع على ضمان البقاء بين سبعة أندية أخرى هي الاتفاق المراكشي والراسينغ البيضاوي ووداد فاس ورجاء بني ملال وجمعية سلا والاتحاد الزموري للخميسات ووداد تمارة. وبالنسبة للفرق المعنية بالصعود إلى القسم الاحترافي الأول، هناك المتصدر نهضة الزمامرة ب48 نقطة الذي سيستضيف الوداد الفاسي صاحب المركز ال12 ب31 نقطة، بملعب أحمد شكري بالزمامرة. ويبحث ممثل مدينة الزمامرة في هذا اللقاء عن اقتناص ثلاث نقاط ثمينة، ستقربه أكثر من العودة للقسم الاحترافي الأول، أما إذا فشل في ذلك، فإن مهمته ستتعقد في ظل المنافسة الشرسة لكل من سطاد المغربي ويوسفية برشيد اللذين يبعدان عنه بنقطتين فقط. بالمقابل، سيحاول "الواف" العودة بنتيجة إيجابية تبقي على حظوظه في البقاء ضمن المسابقة لموسم آخر، مع العلم أنه تكفيه ثلاث نقاط في الجولات المتبقية لتأكيد نجاته من جحيم الهواة، أو خسارة الاتحاد الزموري للخميسات صاحب الرتبة ما قبل الأخيرة (24 ن) الذي يبعد عنه بسبع نقاط، في مباراة واحدة على الأقل. وسيكون الاتحاد الزموري للخميسات، أمام اختبار صعب عندما يلاقي ضيفه سريع وادي زم رابع الترتيب ب42 نقطة، على أرضية ملعب 18 نونبر بالخميسات. وعكس الفريق الزموري الذي يصارع من أجل البقاء، فإن السريع يتشبث بآماله في خطف إحدى بطاقتي الصعود إلى القسم الأول، بما أن فارق النقاط بينه وبين المتصدر هي أربع فقط، ونقطتان عن صاحبي المركز الثاني والثالث. وعن الأندية التي تنافس على بطاقتي الصعود، يصطدم كل من يوسفية برشيد ثالث الترتيب ب46 نقطة مع أولمبيك الدشيرة خامس الترتيب ب41 نقطة، في لقاء الذي سيحتضنه ملعب أحمد فانا بالدشيرة. ويبدو الفريق الحريزي الأقرب للفوز بالمباراة بفضل الخبرة والإمكانات التي تميز اللاعبين، لكن الفريق السوسي قادر على كسب الرهان، خصوصا أنه تمكن هذا الموسم من قهر كبار المسابقة على غرار نهضة الزمامرة وسطاد المغربي ويوسفية برشيد أيضا في لقاء الذهاب. بدوره، سيكون سطاد المغربي وصيف البطولة ب46 نقطة على موعد مع مواجهة قوية أمام ضيفه شباب أطلس خنيفرة المتواجد في المركز السابع برصيد 37 نقطة، ستجرى أطوارها على أرضية ملعب الشهود بالرباط. وسيكون الضغط على "العريق" الذي يسعى إلى خطف إحدى بطاقتي دوري الأضواء، عكس فارس خنيفرة الذي حقق المهم بضمانه الاستمرار ضمن أندية الصفوة، لكن المعنويات المرتفعة لأصحاب الأرض عقب الانتصار المهم بميدان وداد فاس في الجولة الماضية، قد يقوي من عزيمة اللاعبين على حصد نقاط المباراة وتعزيز حظوظهم في الصعود إلى دوري الدرجة الأولى. أما صراع البقاء، فيبدأ من المركز العاشر الذي يحتله الاتفاق المراكشي ب32 نقطة، حيث يبتعد عن منطقة الخطر التي يوجد فيها الاتحاد الزموري للخميسات (24 ن) بثامني نقاط يمكن تعويضها في الجولات الثلاث التي ستمنح من يكسبها كاملة تسع نقاط. ويلاقي الاتفاق المراكشي نظيره جمعية سلا صاحب المركز ال13 ب28، بالملعب الكبير لمراكش. ويبحث كل من الفريقين على تحقيق الانتصار في الجولات المتبقية جميعها من أجل تفادي السقوط إلى قسم الهواة، وبدرجة أكبر فارس الرقراق الذي لا تفصله عن المركز ما قبل الأخير إلا أربع نقاط. أما الراسينغ البيضاوي صاحب المركز ال11 ب32 نقطة، فيبدو أنه الأقرب إلى تأكيد بقائه في القسم الثاني عندما يستقبل وداد تمارة متذيل الترتيب برصيد 20 نقطة، بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء. وستكون مهمة "الراك" سهلة على الورق، بما أن وداد تمارة اقترب كثيرا من الهبوط إلى جحيم الهواة، خصوصا إذا خسر هذا اللقاء مقابل فوز الاتحاد الزموري للخميسات، حيث سيصبح الفارق بينهما 7 نقاط كاملة يستحيل تعويضها في جولتين. من جهته، سيرفع رجاء بني ملال صاحب الرتبة 13 ب30 نقطة شعار الفوز أمام خصم عنيد هو الاتحاد الإسلامي الوجدي سادس الترتيب ب39 نقطة، في المباراة التي ستجمعهما بالملعب البلدي لبني ملال. ويحتاج الفريق الملالي لثلاث نقاط من أجل ضمان استمراره في المسابقة رسميا، لكن فارس الشرق ليس بالخصم الهين، إذ لا طالما أحرج فرقا قوية، ما يجعل أصحاب الأرض مطالبين بمضاعفة الجهد لكسب نقاط المباراة التي ستؤكد بقاءهم في البطولة.
