دور التغذية في دعم مرضى السرطان

ندوة توعوية من جمعية أمل لمرضى السرطان بالقصر الكبير
بفضل الجهود المبذولة من قبل جمعية "أمل لمرضى السرطان بالقصر الكبير"، شهدت دار الشباب في مدينة القصر الكبير حدثا مميزا يوم الثلاثاء 26 مارس الجاري، حيث نظمت الجمعية نشاطا موجها حول موضوع "التغذية ومرضى السرطان". وكانت الدعوة موجهة لعدد من المرضى المستفيدين من خدمات الجمعية، إلى جانب أعضاء المكتب الإداري والأطباء المتخصصين في التغذية من مستشفى القرب بالمدينة، ومن بينهم يونس قريمش، الذي حضر الحدث لتقديم إرشاداته وتوجيهاته في مجال التغذية لمرضى السرطان.

بدأت الفعالية بكلمة ترحيبية من رئيسة الجمعية، نجاة النو، التي سلطت الضوء على برنامج الجمعية ودورها في دعم ومساعدة المرضى، مع التأكيد على أهمية هذه اللقاءات الإرشادية في توجيه المرضى وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم. وفي كلمتها، لمست النو الضغوطات التي يواجهها المرضى وتحدياتهم، وشددت على أهمية تقديم الدعم لهم في هذه المرحلة الحساسة.

كما قدم يونس قريمش محاضرة توعوية شاملة حول التغذية وأثرها على صحة مرضى السرطان. وانطلقت المحاضرة بتوضيح مفهوم السرطان وأهم مميزاته وتحدث قريمش عن أهمية الوقاية والتغذية السليمة في تقليل خطر الإصابة بالسرطان وتحسين نوعية الحياة للمرضى.

ومن ثم، تناول قريمش مجموعة من المواضيع المهمة كالقلق ونقص المناعة لدى المرضى وأثرها على تطور المرض واستجابته للعلاج، مع تقديم نصائح عملية حول التغذية السليمة وتفادي بعض العوامل الضارة كالتدخين والمواد الملوثة وقلة الحركة.

ومن خلال الحديث عن أهمية المعرفة بأنواع الغذاء المناسبة لمرضى السرطان وتفادي الأطعمة الضارة، حث قريمش الحاضرين والحاضرات على تبني نمط حياة صحي وتغذية متوازنة لدعم عملية التعافي وتحسين نوعية الحياة خلال فترة العلاج.

واختتم الحدث بفتح باب النقاش والتفاعل، حيث استفسر المشاركون والمشاركات عن مجموعة متنوعة من الأسئلة حول التغذية والسرطان، وتلقوا الإجابات والتوجيهات من قريمش وأعضاء الجمعية المختصين.

وفي نهاية الفعالية، وزعت الجمعية مساعدات غذائية بمناسبة شهر رمضان المبارك، في إطار جهودها المستمرة في تقديم الدعم والمساعدة للمرضى وأسرهم، مما يعكس التزامها الدائم بتلبية احتياجات المرضى ومساندتهم في هذه الفترة الصعبة.

وفي الختام، شكرت رئيسة الجمعية كل الحاضرين والمشاركين على دعمهم المستمر لمبادرات الجمعية وعملها التطوعي النبيل في خدمة مرضى السرطان، مع التأكيد على استمرارية الجهود المبذولة لتقديم الدعم والمساندة لهم في المستقبل.