اجتماع حكومي مغربي مصري بالرباط يدشن مرحلة جديدة في العلاقات التجارية بين البلدين

الاتفاق على إعادة التوازن للميزان التجاري و اجتماع مرتقب بالقاهرة للتوقيع على اتفاقية شراكة جديدة
نجح اللقاء الهام الذي جميع كاتب الدولة في التجارة و الصناعة في الحكومة المغربية الدكتور عمر احجبرة بويز التجارة و الاستثمار في الحكومة المصرية السيد حسن الخطيب الذي التأم مساء يوم الجمعة الماضي، في تجاوز الوضعية الصعبة التي عاشتها العلاقات التجارية بين البلدين خلال الشهور القليلة الماضية ، بإن اتفق الطرفان في جو سادته روح التفاهم و الانسجام على مجمل القضايا الخلافية التي هزت أركان العلاقات بين البلدين .

و علمت ( العلم ) من مصادرها الموثوقة أن الطرفين المغربي و المصري توصلا إلى اتفاق شامل مكن من تصحيح الاختلالات التي استجدت مؤخرا ، بأن قبل الطرف المصري بالرفع من وارداته من السيارات المغربية بشكل تدريجي التي نزلت بشكل مذهل خلال السنوات القليلة الماضية ، و التي كانت تصل في سنة 2016 حوالي 18 الف سيارة مصنوعة في المغرب إلى 400 سيارة فقط مما أحدث خللا عميقا في ميزان التبادل التجاري بين البلدين خصوصا بعدما حافظ المغرب على حجم وارداته التجارية من مصر ، مما تسبب له في عجز في صادراته اتجاه السوق المصرية . كما تم التعهد بتسهيل وصول هذه السيارات المغربية في ظروف ملائمة من حيث السرعة و إلغاء جميع التقييدات ، كما التزم الطرف المغربي بالعمل الفوري بعودة الواردات المصرية إلى السوق المغربية كما كانت عليه قبل إقدام السلطات المصرية بصفة أحادية على اتخاذ تدابير تقليص الصادرات المغربية ، مما اضطر الجانب المغربي إلى المعاملة بالمثل .

و علمنا أن كاتب الدولة في الحكومة المغربية و نظيره المصري الذي كان مرفوقا في الاجتماع بسفير جمهورية مصر بالرباط وقعا على اتفاقية تعزيز التعاون بين البلدين بما يضمن المساواة و التكافؤ بين الطرفين ، و أكد مصدرنا أن المسؤولين الحكوميين في البلدين اتفقا على عقد لقاء عمل آخر بالقاهرة بحضور كاتب الدولة في التجارة و الصناعة الدكتور عمر احجبرة و وفد اقتصادي مهني مغربي للتوقيع على اتفاقية شراكة جديدة تحقق التوازن التجاري و تضمن الولوج السريع للمنتوجات و البضائع إلى الأسواق في البلدين .

و أسر مصدرنا أن متانة العلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع المملكة المغربية و جمهورية مصر العربية المتحدة مكنت من تجاوز الفترة الصعبة التي عرفتها المبادلات التجارية بين البلدين ، و هي علاقات تعتبر نموذجية محصنة بإرادة سياسية قوية تجمع القيادة الرشيدة في البلدين .