شهدت القاعة الكبرى بالمركب الثقافي باستور بوجدة يوم الأحد 25 ماي 2025 عرسا استقلاليا حاشدا للمناضلات ومناضلي المناطق الحضرية الأربعة التابعة لنفوذ مدينة وجدة، والذين كانوا يشكلون فرعا واحدا لحزب الاستقلال، اضافة الى حضور عدد هام من أطر تنظيمات ودواليب الحزب بهذه المدينة. وانعقد هذا الجمع العام العادي تحت شعار: "تقوية المسار الديموقراطي رهين بتخليق الحياة العامة" برئاسة الدكتور عمر حجيرة عضو اللجنة التنفيذية للحزب وبحضور الاخوة والأخوات: محمد الزين المفتش الاقليمي للحزب، رشيد زمهوط الكاتب الاقليمي، محمد مخطاري كاتب الفرع، ذة. فاطمة بنعزة ود. عصام عيساوي عضوا الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، عمر البودالي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب وعدد من المنتخبات والمنتخبين والروابط المهنية الاستقلالية والجمعيات الموازية. وافتتحت أشغال الجمع العام بترتيل آيات بينات من الذكر الحكيم ثم ترديد النشيد الوطني ونشيد الحزب، وألقى رشيد زمهوط كلمة افتتاحية قدم من خلالها الشكر والامتنان لأعضاء اللجان التحضيرية الذين بذلوا مجهودات جبارة لعقد هذا الجمع المميز، ثم أشاد بحضور الأخ عمر حجيرة القيادي الاستقلالي لرئاسة هذا العرس الاستقلالي الحاشد، مشيرا أن الحزب بمدينة وجدة أصبح اليوم في حاجة الى خلق أربع فروع بالمدينة بذلا من واحد، من أجل تعزيز حضور تنظيمات الحزب بكل أرجاء المدينة وتكريس سياسة القرب وتماشيا مع الأرقام الجديدة المعلنة لعدد سكان المدينة.
ومما جاء في مداخلة الأخ محمد مخطاري كاتب الفرع، كون هذا الجمع العام المبارك يوثق للحظة تنظيمية حاسمة في اشعاع الحزب العتيد ضمير الأمة، ثم استعرض عدد من أنشطة ونضالات فرع الحزب بمدينة وجدة المجاهدة حصن الحركة الوطنية الاستقلالية منذ قرن من تاريخ المغرب المعاصر. حيث ذكر بحصيلة 6 سنوات من الاشعاع التنظيمي والسياسي التي تخاصر نضالات هادفة وناضجة تجند فيها مكتب الفرع بتعاضد وتعاون مع جمعيات وهيئات الحزب على مستوى التراب الجغرافي لجماعة وجدة، مشيرا في هذا السياق أن الفرع وبمجرد تجديده سهر على رص صفوف المناضلين على مستوى الدوائر والمقاطعات وعقد سلسلة اجتماعات منتظمة لمجلس الفرع كمؤسسة تقريرية واستشارية لتتبع أنشطة الفرع، معلنا عن مختلف الأنشطة التنظيمية لمختلف دواليب الحزب بالمدينة. ثم أكد أن هذا البناء التنظيمي يحفز الدورة التنظيمية للحزب وأطلق زخما لتنفيذ العديد من الأنشطة الاشعاعية والندوات الأكاديمية والعلمية التي شملت مختلف المواضيع والقضايا الراهنة.
بدوره، رحب محمد الزين مفتش الحزب بالحاضرات والحاضرين الذين لبوا الدعوة بحضور مكثف.. مشيرا أن حزب الاستقلال على مستوى مدينة وجدة أصبح يبشر بالخير، فهو اليوم بصدد تجديد الدورة التنظيمية لفروع الحزب بالمدينة، مشيدا بالمواقف والمحطات التي راكمها فرع الحزم طيلة هذه الفترة والتي لم تتأتى عن طريق الصدفة بل بعمل جبار وقرارات وتوجيهات مدروسة بعناية.. وبرر الزين فكرة اعادة خلق أربعة فروع بدلا من فرع واحد، نظرا للنمو الديموغرافي الذي تعرفه المدينة التي تتكون حاليا من 4 مناطق حضرية: سيدي زان، سيدي ادريس القاضي، سيدي يحيى وواد الناشف سيدي أمعافا، وتمنى في الأخير النجاح لأشغال الجمع العام.
وقدم الدكتور عمر حجيرة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عرضا تنظيميا مسهبا استهله بتقديم تحيات الدكتور نزار بركة الأمين العام للحزب للحاضرات والحاضرين، مهنئا كلا من مفتش الحزب محمد الزين ورشيد زمهوط الكاتب الاقليمي ومحمد مخطاري كاتب الفرع وكل مسؤولي تنظيمات حزب الاستقلال على هذه الحركية التي يعيشها الحزب بمدينة وجدة والاقليم عامة. معلنا أنه مع الجميع وليس الجميع معه، لأن الحزب يعيش تغيرا كبيرا من حيث رص الصفوف وتوسيع دائرة المتوافدين عليه مع العلم أننا لا نعيش فترات الانتخابات، أو الحملات الانتخابية، مؤكدا أن حزب الاستقلال حي يرزق على مدى السنوات بتواصله مع المواطنات والمواطنين وقربه منهم وهذا خارج الزمن الانتخابي، مشيرا أن هذا الجمع الحاشد جاء اليوم ليكرس هذا المفهوم.. وأيد القيادي الاستقلالي ما جاء على لسان مفتش الحزب بخصوص الانتقال من فرع واحد بالمدينة الى 4 فروع، مبررا ذلك بإمكانية التواصل مع كافة المواطنات والمواطنين بمختلف المناطق الحضرية لمدينة وجدة، وصولا للرجوع الى أربعة فروع لكل من منظمة المرأة الاستقلالية والشبيبة الاستقلالية والشبيبة المدرسية والتربية والتنمية وفتيات الانبعاث وغيرها من تنظيمات الحزب.. وذلك لنتمكن من القيام بدورنا كحزب سياسي يؤطر المواطنات والمواطنين من أجل مصلحة البلاد وراء صاحب الجلالة نصره الله.
وقال حجيرة من جهة أخرى أن مدينة وجدة محتاجة اليوم الى أحزاب سياسية قوية لتخطي العزوف الحاد للشباب الذي تعيشه البلاد.. وأن حزب الاستقلال اليوم وخاصة بعد المؤتمر العام 18 يسير وفقا لتخطي هذا الحاجز، فان الأمين العام الدكتور نزار بركة والقيادة الجديدة اختارت هذا النمط وذلك بالقيام بعدد من الأنشطة التي تعود بالمنفعة على البلاد والمواطنين، ولمح حجيرة في هذا السياق الى اعلان الأمين العام سنة 2025 سنة التطوع، لاستمرار الاتصالات بالمواطنات والمواطنين وهذا ما ترجمته الشهور الأخيرة بقيام الحزب بأنشطة اشعاعية كثيرة ومختلفة، وهي رسالة موجهة لباقي الأحزاب السياسية التي حبذا لو تقوم بمثل ما يقوم به حزب الاستقلال، بهدف زرع الثقة في نفوس الشباب بجنسيه وساكنة وجدة عامة مشيرا أن حزب الاستقلال اليوم أصبح يؤسس لتخليق الحياة العامة بتعاقد جديد، موضحا أن تخليق الحياة العامة يرجعنا الى الأصل والمنبع والقيم، وهو ما تترجمه خارطة الطريق التي أصبح يسلكها حزب الاستقلال وذلك لإعادة السياسة الى لبها الحقيقي، على أساس أن نكون فاعلين في تقاسم كل ما هو ايجابي بخلق فضاءات للحوار والتواصل الدائم.. وأنهى حجيرة عرضه بتوجيه الشكر والثناء للجميع متمنا للجمع العام النجاح.
وتوجت أشغال الجمع العام بانتخاب وبالإجماع، أربع كتاب للفروع الأربعة التابعة لنفوذ المدينة بدلا من فرع واحد، حيث تم الاعلان عن الاخوة: محمد مخطاري، كاتبا لفرع منطقة واد الناشف سيدي أمعافة وحسن صابر كاتبا لفرع منطقة سيدي إدريس القاضي وادريس بنحمو كاتبا لفرع منطقة سيدي زيان و يحيى رزقي كاتبا لفرع منطقة سيدي يحي.