بعد إعلان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن عدم ثبوت رؤية هلال ذي الحجة وإتمام شهر ذي القعدة، أصبح من الرسمي أن عيد الأضحى المبارك، الذي يصادف العاشر من شهر ذي الحجة الهجري من كل سنة، سيكون يوم السبت 7 يونيو القادم. هذا الإعلان حرّك "أصحاب السبت" الذين بدأوا في التحايل على ما أهاب به أمير المؤمنين، بعدم القيام بالذبح في هذا العيد، والاكتفاء بذبيحة واحدة يقوم بها سبط النبي نيابة عن الأمة، اقتداء بالسنة النبوية الشريفة، وذلك حفاظا على القطيع الذي أضرّت به عوامل كثيرة، من بينها الجفاف وغلاء الأعلاف، ما جعل أسعار رؤوس الأضاحي تبلغ أثمانا خيالية خلال الموسم الماضي، وأكّد المخاوف من أن تكون الأوضاع كارثية هذا العام، سواء على المستوى الاقتصادي للفرد، أو على مستوى الثروة الحيوانية التي باتت مهددة بالزوال. فبعد الرسالة الملكية لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الموجهة إلى شعبه بإلغاء شعيرة الذبح هذا العام، تحركت "العقول السوداء" لتفتي في هذه الإهابة، وتُفصّل فيها بمغالطات لا تمت لا للشريعة الإسلامية ولا للقوانين الوضعية بأي صلة، مدعية أن الذبيحة ممنوعة فقط يوم السبت (يوم العيد)، ومن أراد أن يذبح قبله أو بعده فلا حرج عليه، في مشهد يكرر قصة "أصحاب السبت" التي ذكرها الله في كتابه الكريم.
وقبل أن أضع بعض النقاط على حروف ما جاء في الإهابة الملكية الموجهة للشعب المغربي، وما يتداوله المغاربة في أوساطهم، سأحاول التذكير - باقتضاب - بقصة "أصحاب السبت"، الذين خالفوا شرع الله ومكروا بأوامره، فجعلهم قردةً خاسئين.