يأتي يوم 14 يوليو، وهو يوم عظيم للشعب الفرنسي هذه السنة بطعم خاص. ففي عام 2025، يستعيد العيد الوطني أنفاسًا جديدة، مدفوعةً بزخم الرياضة، وطموحات فرنسا متجددة موحدة، وتعزيز العلاقات التاريخية مع شركائها الاستراتيجيين، وفي مقدمتهم المملكة المغربية العظيمة. في سياق دولي يشهد تحولات عميقة، تستعيد اذن فرنسا صوتها، ورؤيتها، ومكانتها في منطقة البحر-المتوسط. لقد أعادت الألعاب الأولمبية بباريس 2024، بما حققته من إنجازات لا تُنسى وما أثارته من مشاعر، للرياضة دورها كحافز للوحدة الوطنية وكأداة لتقارب فرنسا و إشعاعها الدولي. لقد برهن الشعب الفرنسي، المتوحد حول رياضييه، أن الأمل الجماعي قادر على تجاوز الانقسامات وبعث الثقة في القيم المؤسسة للجمهورية. وفي هذا السياق من الحماس الجماعي، شهدت العلاقات الفرنسية المغربية خلال الآونة الأخيرة دينامية إيجابية وبنّاءة، بفضل حكمة وبعد نظر صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأكدت زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب إرادة البلدين تقوية العلاقات والانطلاق معًا نحو مستقبل قائم على التعاون الاستراتيجي، والاحترام المتبادل، والثقة المشتركة. وكان موقف فرنسا الداعم لمغربية الصحراء عكس حقيقة تاريخية ومكسبًا دبلوماسيًا بالغ الأهمية. إنه موقف يُظهر اختيارا متزايدًا مع جهود المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية وتدعيم حل سياسي واقعي ومستدام، قد حظي بإشادة متزايدة من المجتمع الدولي. على الصعيد الرياضي، يمثل المغرب أكثر من أي وقت مضى قوة صاعدة على الساحة العالمية.