حركة صحراويون من أجل السلام المنشقة عن البوليساريو تطارد حكام الرابوني في المنتديات الدولية وتربك حسابات الجزائر

رحبت حركة صحراويون من أجل السلام المنشقة عن جبهة البوليساريو بإنخراط الولايات المتحدة في البحث عن حل لنزاع الصحراء المغربية.
ودعت الحركة التي تقدم نفسها للمنتظم الدولي بديلا ديمقراطيا و شرعيا للقيادة الفاسدة لجبهة الرابوني الأخيرة الى الاستفادة من الفرصة التاريخية والمساهمة في التوصل إلى مخرج مشرف، من خلال العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار والالتزام بالمسار السلمي.
واعتبرت الحركة التي تدعم علنا مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل سياسي منصف ودائم للنزاع المفتعل أنه قد حان الوقت لإنهاء صفحة الحرب والمعاناة والانقسام، والانضمام إلى الدينامية القائمة، لتفادي أن يُحاكم الشعب الصحراوي والتاريخ قرارات الجبهة الخاطئة وتجاوزاتها في الماضي.
وتأسست حركة صحراويون من أجل السلام قبل خمس سنوات في إسبانيا على يد قادة سابقين ومعارضين لجبهة البوليساريو، حيث تقدم نفسها كصوت معتدل وعملي، يمثل الصحراويين الذين يريدون طي صفحة الصراع.
وتدعم الحركة التي يتزعمها احمد باريكلا القيادي السابق بجبهة البوليساريو والمعروف أيضًا باسم الحاج ولد احمد خطة الحكم الذاتي المغربية تحت سيادة المملكة كما تدافع عن الحل التفاوضي والسلمي، بعيدًا عن التصعيد العسكري .
الحركة المنشقة عن البوليساريو والتي تقيم قيادتها بالعاصمة الاسبانية مدريد تحتل تدريجيا فضاءات تمثيلية دولية مهمة انتزعتها من قيادة البوليساريو وآخرها مزاحمتها للبوليساريو في عضوية الأممية الاشتراكية وحضورها بصفة مراقب وبنفس حقوق الجبهة في المؤتمر الأخير للحركة الدولية في تركيا.
وقبل سنتين إعترقت حكومة مدريد بالحركة المعارضة لقيادة البوليساريو وأدرجتها بسجل وزارة الداخلية الاسبانية الخاصة بالمنظمات الدولية.
ووصفت الحركة الخطوة التي أقدمت عليها السلطات الاسبانية بمثابة تحول كبير يرتقب أن يضع الحركة في مكانتها الدولية المستحقة، ويمكنها من مواصلة العمل وفق خطابها المعتدل والداعي إلى حل سلمي لمشكل الصحراء والذي اقنعت به العديد من الفاعلين الدوليين
وفي ظرف أضحت فيه قيادة جبهة البوليساريو تواجه مشاكل داخلية تنذر بانهيارها الوشيك وتعاني من عزلة دولية خانقة بعد أن تحولت في نظر العديد من الحكومات و المنظمات الدولية الى مجرد عصابة ميلشيا مسلحة فاسدة تترصد الإعانات الإنسانية الدولية وتنخرط اراديا في أنشطة التهريب والأعمال الإرهابية.... تقدم حركة صحراويون من أجل السلام للمنتظم الدولي كبديل سياسي مسؤول للقيادة الفاسدة للبوليساريو التي يتحدد دورها السياسي منذ أزيد من نصف قرن فقط في التفاني في خدمة أجندات نظام الجزائر بالمنطقة...