تشهد القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدريد تحوّلاً نوعيًا في أدائها الخدماتي والدبلوماسي، بفضل اعتمادها منهجية القرب والتحديث كركيزتين أساسيتين في تدبير شؤون الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا. هذه المقاربة الجديدة، التي تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تجويد الخدمات القنصلية وتعزيز العلاقة بين الإدارة والمواطن، أضفت دينامية ملحوظة على مستوى الأداء اليومي والتفاعل الإيجابي مع متطلبات وانتظارات أفراد الجالية. وفي هذا السياق، انخرطت القنصلية في مسلسل متواصل من التحديث الرقمي والإداري، شمل رقمنة عدد من الخدمات الإدارية وتبسيط المساطر، مما أسهم في تقليص آجال الانتظار وتسهيل الولوج إلى مختلف الوثائق الإدارية، كجوازات السفر، وبطاقات التعريف الوطنية، والشهادات الإدارية.