شكلت سنة 2025 محطة حاسمة في مسار الرياضة المغربية، بفضل الإرادة الملكية السامية التي جعلت من الرياضة رافعة حقيقية للتنمية الشاملة. فبالنسبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لم تعد الرياضة مجرد ساحة للتباري أو فضاءً لتحقيق الإنجازات الفردية، بل أصبحت ركيزة أساسية للتنمية متعددة الأبعاد، انسجاماً مع توجهات النموذج التنموي الجديد.
الرؤية الملكية.. ملامح ومسارات
رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس واضحة المعالم: اعتبار الرياضة أداة استراتيجية للتنمية وقوة هادئة قادرة على ترسيخ المكتسبات، وتسريع وتيرة التحديث، وتزويد المملكة بمزيد من البنيات التحتية الطرقية والفندقية ومنشآت الإنتاج المتطورة.
وهي رؤية تشمل الجهات الاثنتي عشرة للمملكة، بما تزخر به من ثروات وتنوع، لاسيما اللغوي والثقافي، في إطار تفعيل الجهوية المتقدمة، واعتماد الرياضة كرافعة اجتماعية وتنموية قوية.
وقد مكنت هذه المقاربة كل مواطن من الشعور بالفخر والانتماء لهذا المشروع الوطني الجامع.
إعادة ابتكار العبقرية المغربية
إعادة بناء الثقة في القدرات الوطنية، وتحديث البلاد بعمق، وترسيخ مبادئ الإنصاف والتضامن الاجتماعي، ومنح الشباب المغربي دفعة قوية نحو المستقبل، وتحقيق تنمية متوازنة ومتناغمة، وفتح آفاق التشغيل والتكوين: كل ذلك يشكل جوهر الطموح الملكي.
وبكلمة واحدة، بناء مجتمع ديمقراطي حديث يمنح المواطن المغربي سبباً للوجود والمساهمة.
هذه الرؤية تجمع بين تشييد بنى تحتية رياضية حديثة، ودعم معنوي دائم للأبطال والممارسين.
وفي خطبه، ذكّر جلالته بأن: "بركة الله ترافق العمل عندما يكون في خدمة المصلحة العامة"، جاعلاً من الرياضة، بكل أبعادها، ورشاً وطنياً للتنمية.