صحيفة إسبانية: الدرك الملكي يشن حملات مكثفة ضد الشبكات الإجرامية وتجار المخدرات

في تقرير صحافي كشفت صحيفة "إل فارو دي سيوطا" الإسبانية عن جهود "بلا هوادة" و"غير مسبوقة" للدرك الملكي المغربي لمكافحة الجريمة المنظمة والشبكات الإجرامية وتهريب المخدرات على الصعيد الدولي.

وأبرزت الصحيفة أن السلطات المغربية ، وخاصة الدرك الملكي، حققت "نتائج قياسية" في حملات ميدانية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.

وأكدت الأرقام، التي قُدمت مؤخرا أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني بالبرلمان، تكثيف العمليات ضد شبكات تهريب المخدرات والجريمة العابرة للحدود.

ويُسلط التقرير الضوء على فعالية استراتيجية الدرك الملكي الجديدة، التي ركزت على ضرب هياكل الشبكات الإجرامية في العمق وتجفيف مصادر تمويلها ،حيث نجح الدرك الملكي في تفكيك 75 شبكة إجرامية منظمة متخصصة في الاتجار بالمخدرات.

كما مكنت التدخلات الأمنية للدرك الملكي الإستباقية و المباشرة من ضبط و حجز أكثر من 500 طن من المخدرات، إلى جانب مصادرة ما يزيد عن 1812 مركبة كانت تُستخدم في نقل هذه المواد غير القانونية.
وقد بلغ عدد القضايا المتعلقة بتهريب المخدرات التي تم تسجيلها ومعالجتها قرابة 9000 قضية.

و لم تقتصر جهود الدرك الملكي على المخدرات، بل شملت تعزيز الأمن العام والمساهمة في ضبط السلامة على الطرق الوطنية، حيث في مجال الأمن العام، تم التعامل مع أكثر من 279.000 ملف قضائي، حيث ارتبط 46% من هذه الحالات بجرائم ضد الأشخاص، و 40% بجرائم ضد الممتلكات.

كما تم توقيف أكثر من 300.000 شخص حتى نهاية سبتمبر الماضي، في إطار محاربة مختلف أشكال الجريمة.

و في ميدان السلامة الطرقية، تم تنفيذ أكثر من 358.000 دورية على الطرق السريعة والوطنية، نتج عنها تسجيل 2.4 مليون مخالفة مرورية والتعامل مع ما يزيد عن 35.000 حادث تسبب في نحو 59.000 ضحية.

وفي إطار التزام القيادة العليا بمواكبة التطورات التكنولوجية، أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، أن الدرك الملكي يمضي قدما في تحديث بنيته التحتية ووسائله اللوجستية.

ويشمل هذا التحديث إدخال رادارات من الجيل الأخير واستخدام طائرات بدون طيار (الدرون) في المراقبة والعمليات، مما يعزز قدرتها على مواجهة الجريمة المنظمة.

كما يجري العمل على توسيع المديرية الجهوية للدرك الملكي في تطوان، ضمن خطة متكاملة لتعزيز التغطية الأمنية والجهوزية.