في المشهد القنصلي المغربي بإيطاليا، يبرز حضور "هناء بوقرناوي" نائبة القنصل العام للمملكة المغربية بميلانو، كأحد الوجوه المهنية التي تجمع بين الانضباط الإداري والنزاهة العملية. فقد رسّخت "بوقرناوي" مكانتها داخل المؤسسة القنصلية من خلال أسلوب عمل يقوم على الصرامة في التدبير، والالتزام بأعلى درجات الاحترام والمسؤولية تجاه أفراد الجالية المغربية. وتنعكس بصمتها بشكل واضح في أدائها اليومي، حيث تحرص على متابعة الملفات بدقة، وعلى ضمان تقديم خدمات قنصلية تتسم بالشفافية والوضوح. كما يشهد محيط العمل القنصلي تحسناً ملموساً بفضل منهجية تقوم على التنظيم، واحترام الإجراءات، وتسهيل المساطر للمواطنين دون إخلال بقواعد الانضباط. وتحرص على الإشراف المباشر على الملفات الحسّاسة داخل القنصلية، إذ تقف بنفسها على تفاصيلها لضمان دقة المعالجة وجودة الخدمة، في نهج يعكس صرامة مهنية مقرونة بنزاهة واضحة في التدبير. ولا يقتصر حضورها على الجانب الإداري، بل يتجلى أيضاً في انخراطها الميداني داخل المجتمع المغربي المقيم بميلانو. إذ تشارك بانتظام في المبادرات الثقافية والاجتماعية، مما يمنح تلك الأنشطة بعداً مؤسساتياً يعزز ثقة الجالية، ويقوي روابط الانتماء بين أفرادها والوطن الأم. ويعد دعمها للبرامج الثقافية تأكيداً على دور الدبلوماسية الثقافية كجسر لتقديم صورة مشرقة عن المغرب، وترسيخ حضوره داخل النسيج الإيطالي. إن الجمع بين الصرامة المهنية والنزاهة الأخلاقية، إلى جانب الحضور القريب من المواطنين، يجعل تجربة هناء بوقرناوي في ميلانو مثالاً لدبلوماسية مسؤولة وفعّالة. فهي مقاربة توازن بين احترام القانون وخدمة المواطن، وبين الاحترافية والانفتاح على المجتمع، في مسار عزز ثقة الجالية بالمؤسسة القنصلية وكرّس صورة إيجابية عن العمل الدبلوماسي المغربي خارج الحدود.