تم ، صباح أمس الثلاثاء بالرباط ، التوقيع على اتفاقية شراكة بين المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا والعصبة المغربية لمحاربة داء السل، بحضور بعض مندوبي وزارة الصحة، ورؤساء الأقسام الصحية ، ومجموعة من الأطر الطبية. وبهذه المناسبة ، أكدت السيدة نادية بزاد ،الرئيسة المنتدبة لدى المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا (فرع المغرب) أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار استراتيجية وزارة الصحة ، والتوصيات الدولية المتعلقة برعاية المرضى المصابين بالعدوى المشتركة لداءي السيدا والسل ، كما تأتي في إطار تعزيز التعاون في هذا المجال. وبعدما أبرزت مدى الترابط الوثيق بين داء فقدان المناعة المكتسبة ( السيدا) ومرض السل الجرثومي ، أشارت السيدة بزاد إلى أهمية العمل على محاربة الداءين معا ضمن استراتيجة مشتركة، ملحة على ضرورة مقاربة داء السيدا مقاربة شمولية « لأن النتائج التي تم بلوغها في هذا الشأن لا ترقى إلى التطلعات المنشودة، رغم الجهود الكثيفة « التي بذلت. ومن هذا المنطلق ، دعت السيدة بزاد إلى توجيه الاهتمام والجهود نحو محاربة داء السل، على اعتبار أنه يأتي في الدرجة الأولى ضمن الأمراض التعفنية التي يعاني منها المصابون بالسيدا ، مشيرة إلى أنه في المغرب ، الذي سجلت به سنة 2009 حوالي 25 ألف حالة داء سل جديدة ، فإن هذا الداء الجرثومي يتفشى بنسبة 7ر1 في المائة عند الأشخاص الحاملين لفيروس السيدا. كما أوضحت السيدة بزاد أنه سيتم تفعيل هذه الاتفاقية من خلال أنشطة ميدانية تتجسد في حملات تحسيسية لفائدة المعنيين، ودورات تكوينية للأطر الطبية المختصة سواء في علاج داء السيدا أو السل. كما تضم الاتفاقية مبادرات تهم محاربة داء السل من قبيل تكثيف حملات التشخيص، وتوفير العلاج الوقائي ، وكذا مبادرات في شأن محاربة داء السيدا بما فيها تقديم النصائح ، والتوعية ، وتعزيز التشخيص ، وتوفير المضادات الفيروسية. ومن جهته، ذكر السيد جمال الدين البوزيدي ، رئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل ، أن التوقيع على هذه الاتفاقية ظل لمدة من الطموحات الكبرى للعصبة التي تسعى ، من خلال جهودها المكثفة ، إلى تحقيق الاستراتيجية الوطنية الجديدة التي وضعتها وزارة الصحة لمكافحة السل ، والتي تهدف إلى خفض نسبة الإصابة به ب 6 في المائة سنويا في أفق 2015.
