الرباط: عبد الله الشرقاوي ذكرت مصادر وثيقة الاطلاع أن وفدا قضائيا من بلجيكا سيعاود زيارة الرباط خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيضم في صفوفه مسؤولين أمنيين وقضائيين من المحكمة الوطنية لمكافحة الإرهاب. ولن يكون موضوع هذه الزيارة غير الاطلاع على آخر المستجدات في ملف شبكة بليرج، الذي وصل مراحل متقدمة بعدما استمع قاضي التحقيق إلى المتهمين ال 35، وأجرى المواجهة بينهم، ويهم الأوساط القضائية والسلطات الأمنية في هذا البلد استجماع كافة المعطيات المستجدة ودراستها. وتأتي هذه الزيارة التي يرتقب أن لا تخرج عن طابعها الروتيني بعدما عدلت السلطات الأمنية والقضائية في بلجيكا من موقفها إزاء هذا الملف الشائك، حيث كانت تشكك في مصداقية التفاصيل المعلنة، وكادت تنفي وقوع تصفيات جسدية على أراضيها ، وكان وزير الداخلية المغربي السيد شكيب بنموسى رد على ذلك بالقول سنفاجئهم باطلاعهم على الحقيقة، قبل أن يتراجع البلجيكيون عن تصريحاتهم السابقة بعد قيام وفد أمني بلجيكي بزيارة المغرب والاسطلاع على تفاصيل التحريات، ليؤكد هؤلاء المسؤولون من جديد بأن «التحقيق المغربي يجري بشكل معمق وجدي». كما تأتي الزيارة المرتقبة للوفد البلجيكي بعد قيام قاضي التحقيق الأستاذ عبد القادر الشنتوف بتنفيذ إنابة قضائية في الديار البلجيكية في إطار استجماع معطيات النازلة، التي تم تبادل بعض معلوماتها إثر إعلان مصالح الأمن المغربي عن تفكيك هذه الخلية في شهر فبراير الماضي مع مسؤولين امنيين بعدة دول، من بينهم مسؤولون بلجيكيون ، حيث كثفت الاتصالات مع ضابط وقاضي الربط والنيابة العامة البلجيكية. من جهة أخرى علمنا أن النيابة العامة باستئنافية الرباط أنهت ملتمساتها في القضية وأحالتها على قاضي التحقيق، الذي يرتقب أن يُعيد إليها الملف قبل متم شهر يوليوز ليُحال على هيئة الحكم، التي ستشرع في مناقشته بعد العطلة القضائية لشهر غشت.
