أثبت الاقتصاد المغربي قدرته على مواجهة الأزمة الاقتصادية وتجاوزها، رغم ارتفاع حجم النفقات المرصودة لتلبية الحاجيات الاجتماعية والزيادة في الأجور وتغطية مصاريف الإصلاحات التي قامت بها الدولة . وفي هذا الصدد أشار تقرير أنجزته مجلة »جون أفريك« مؤخرا أن المغرب حقق نتائج جد إيجابية على مستوى القارة الإفريقية، خصوصاً في قطاع المعادن، حيث قفز المكتب الشريف للفوسفاط من مراتب متوسطة إلى مراتب متقدمة إلى جانب مجموعة »كومبا آيرون أور« الجنوب افريقية، وارتفعت إيراداته بنسبة 3،70 في المائة بالدولار الأمريكي . وأكد التقرير أن الترتيب السنوي لعام 2011 تميز باحتلال الشركات المغربية لمراكز ريادية ضمن ال 500 شركة الأولى في القارة السمراء، وذلك بفضل دينامية القطاعات التي تشتغل فيها وتنوع نسيجها الصناعي والخدماتي . وأبرز التصنيف، أن المجموعات المغربية أثبتت قدرتها علي الصمود في وجه الأزمة المالية العالمية لسنة 2008 ، وأنها كانت قادرة على تسريع وتيرة نموها سنة 2010، في وقت كانت فيه اقتصادات عالمية تسير ببطء . بالمقابل، أشار التقرير الى محدودية النسيج الصناعي الجزائري خارج قطاع المحروقات، والذي يبقى دائما خارج المنافسة مع دول مثل المغرب ومصر وجنوب إفريقيا . وخلص التقرير الذي أنجز استناداً على أجوبة 1698 مقاولة إفريقية، أضيفت إليها هذه السنة 74 شركة جديدة الى التطور الذي تعرفه اقتصادات الدول الإفريقية يبرهن على الدينامية المتواصلة التي تعرفها الساحة الرأسمالية الإفريقية، عن الأرباح المحققة لحوالي 100 مقاولة إفريقية التي تجاوزت 3،41 مليار دولار، باستثناء خسارات بعض المجموعات المعروفة . . .