في ظل الصمت الرسمي تواصل هيئات مغربية مطالبتها بالكشف عن حقيقة ما تعرض له سيون أسيدون منسق حركة المقاطعة "بي دي إس" بالمغرب، والمناهض للصهيونية، ووضع حد للتكتم الحاصل في القضية. وجددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع مطالبتها، وبكل إلحاح، السلطات الأمنية بالكشف عن كل الحقائق والحيثيات المرتبطة بالحادث الذي تعرض له أسيدون، ووضع حد لأسلوب التكتم غير المقبول الذي تنهجه، والمبادرة إلى تقديم توضيحات حول مستوى مراحل البحث في انتظار استكماله.
ودعت إلى الكشف عن كافة ملابسات الحادث الغامض الذي تعرض له قبل أن يتم العثور عليه بمنزله، يوم الإثنين الماضي، مغميا عليه وفي حالة يرثى لها، مع مطالبة السلطات الصحية بإيلائه العناية الطبية اللازمة على وجه السرعة إنقاذا لحياته. ودعت الجبهة المغربية كافة مكوناتها إلى مواصلة العمل لإماطة اللثام عن كل تفاصيل هذا الحادث الأليم والوقوف إلى جانب سيون أسيدون، أحد رموز المغاربة الأحرار وأحد أكبر الداعمين للكفاح الفلسطيني والمناهضين للصهيونية وللتطبيع مع الصهاينة المجرمين. ومن جهته، عبر الحزب الاشتراكي الموحد عن قلقه البالغ إزاء الحالة الصحية الحرجة لأسيدون الذي تعرض لحادث غامض، وطالب النيابة العامة بفتح تحقيق دقيق وشامل حول كل حيثيات وملابسات هذا الحادث المؤلم الخطير وإزالة الغموض عنه. كما دعا الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي إلى إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق، وحث وزارة الصحة على توفير العناية الصحية اللازمة ل"رجل الوطن ورجل القضية الفلسطينية ورمزها بالمغرب".