عرفت المجازر البلدية لمدينة الدار البيضاء طيلة يوميي الجمعة والسبت تحركات غير عادية حيت حج إليها جميع المسؤولين بدءا بوالي الجهة وعامل مولاي رشيد سيدي عثمان وعمدة المدينة والسبب التسربات الغازية لمادة "ألامونياك" بقاعات التبريد المخصصة للغنم . فصباح يوم الجمعة 15 يونيو 2012 أصيب العشرات من القصابة والجزاريين بإغماءات بسبب ضيق التنفس تطلب نقل بعضهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات الأولية , والسبب تسرب لمادة "الأمونياك" وهو الأمر الذي تطلب تدخل المصالح البيطرية التي أمرت بحجز اللحوم المتبقية داخل المجزرة وإرجاع الكميات التي تم بيعها في أول صباح نفس اليوم والمقدرة بألف رأس من الغنم من أجل إتلافها ورغم المجهودات التي قامت بها المصالح الاقتصادية ببعض العمالات بتنسيق مع بعض ممتلي الجزارة فإن هذه التحركات لم تسفر إلا على استرجاع 400 رأس فقط من الغنم ؟؟؟؟؟؟ , وقد تم مساء يوم السبت إتلاف مايقارب من 2500 رأس عن طريق إقبارها في حفر داخل المجازر وهي العملية التي كانت محط انتقاد من طرف مجموعة من المتتبعين اللذين اعتبروا هذه العملية غير صحية . وفي اتصال للعلم بمحمد ذهبي منسق الاتحاد العام للمقاولات والمهن المكلف بتتبع ملف المجازر صرح لنا بأنه ومند أكتر من سنة رفعت نقابة القصابة وبتنسيق مع الاتحاد تقريرا إلى السلطات المحلية والجهوية والمركزية وإلى مجلس المدينة رصدنا من خلاله يقول ذهبي مجموعة من الاختلالات المالية والتقنية للمجازر مضيفا أنه تم تعزيز هذا التقرير بصور فوتوغرافية وبتقارير صادرة على مكتب المراقبة " فيريتاس " وهي التقارير يضيف ذهبي التي تحت على توقيف العمل بمجموعة من الأليات داخل المجازر إلى حين إخضاعها لاختبارات وتحليلات "هيدروليكية " غير أن الشركة التركية المسيرة للمجازر يقول منسق الاتحاد العام ورئيسة مصلحة تنسيق وتتبع التدبير المفوض غضوا الطرف عن هذه التقارير التي صدرت مند سنة 2009 , مما اعتبره ذهبي مؤامرة ضد مصالح المدينة وضد أمن المؤسسة ومستعمليها مطالبا بفتح تحقيق في هذه النازلة ومتهما مسؤولين سابقين بالتواطأ والتستر على فضائح المجازر البلدية , وبخصوص التأتيرات الصحية لمادة لامونياك أكد محمد ذهبي أن هناك دراسة صادرة عن المعهد الوطني الفرنسي للأبحات والصحة أنجز من طرف المصلحة التقنية والطبية يؤكد أن لغازات لامونياك المتسرب للمواد الغدائية تأتيرات سلبية فعند هضم تلك المواد يمكن أن تأتر على الحنجرة أو على المعدة عن طريق إحدات تقب يمكن أن يتسبب في نزيف داخلي كما يمكن أن تكون لها تأتير سلبي مستقبلي على صحة مستهلك تلك المواد . ومن جهة أخرى أصدر المكتب النقابي للقصابة المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات الذي اجتمع مساء يوم الجمعة 15 يونيو 2012 بيانا عاما اعتبر من خلاله أنه دق ناقوس الخطر بخصوص الاختلالات التي تعرفها المجازر دون أن يجد الأدان الصاغية ,متهمين من خلال بيانهم رئيسة مصلحة التتبع بعدم قيامها بواجبها في مراقبة الشركة المسيرة ومدى احترامها لدفتر التحملات مطالبا الجهات المسؤولة بإعفائها من هذه المهمة وتعويضها بطبيب بيطري كما ينص على ذلك القرار المشترك لوزري الداخلية والفلاحة كما طالب البيان بضرورة إجبار الشركة بإجراء التحليلات الهيدروليكية التي أقرتها التقارير الصادرة عن مكتب المراقبة فيرتاس , كما طالب المجتمعون بضرورة إخضاع قاعات التبريد لتفتيش ومراقبة من طرف مختصين معترف بهم للتأكد بأنه لم تعد هناك تسربات لمادة ألأمونياك وتعليق نتائجها داخل المجازر , وقد أعلن المجتمعون عن تكليف محام برفع شكاية حول الاختلالات المالية والتقنية التي تعرفها المجازر بتواطأ مابين الشركة المسيرة وبعض المسؤولين إلى الوكيل العام للملك . وقد علمت العلم من مصادر قريبة من الاتحاد العام للمقاولات والمهن أن هذا الأخير حصل على عينات من اللحوم التي تسربت اليها مادة ألأمونياك وأنه سيخضعها إلى تحاليل .