أجْمَعُ الصَّدَفَاتِ منَ البَحر في غفْلَة البحرِ لكِنّّني حين أخرجُ لا أجِدُ اليدَ عندي ولا الصدفاتْ أمسكُ الريحَ منْ شَعرهَا ثم أخْصرُهَا ثم أحضنُها ثم أسقطُ فقاعةً في الغديرْ ** أخجلُ من دويبةٍ تدبُّ قربَ القدميْنْ تحسبُني إلاهاً فوقَ كل شيءْ لو أنها تعلمُ أنني دُويبَةٌ تدب فوقَ القدمينْ جرةٌ فيها الجمرُ وأخرى فيها غيرُ الماءْ قيلَ لي: اشْربْ لِتنْسَ النهرَ الغائبَ والغَيمَ الضَّائعْ ** فنجانٌ في يدي يسألُني لِمَ الأصابعُ تطوفُ حولي وأنا أطُوفْ؟ جمعَ العصْفُورُ الأعمى حبّاتِ النور وألقَاهَا في عينيهْ وكانتْ تسقُطُ من جرّة الشمسِ الرّاجِعَةِ إلى البيْتْ فأمسى عرّافَاً يحْدِسُ ما في الأشجَارِمن الماءِ وما في الريحِ من الأصْداءْ إن شئتَ أن ترْسُمَ شجرةْ عليكَ أن تكونَ شجرةْ على الأقلّ أن تكونَ مطرَاً أحياناً أسألُ منْ منّا ليسَ شذرَةْ ليسَ شِلواً الأعدادُ شتَاتٌ للصفرْ الأكوانُ شظايَا النّقطَةْ فلماذا الأصدَاءْ تَتَنَابَزُ والصوتُ الشّادِي واحد؟ْ