أنا امرأة متزوجة لثلاث سنوات وعمري 28 سنة وليس لي أطفال ، مشكلتي تتعلق بزوجي الذي لم يعد يحب أي شيء أفعله ، فهو دائم الشكوى ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة في البيت ، وحتى عندما نخرج يتدخل في لباسي ويريدني أن ألبس لذوقه هو وليس ما أرتاح فيه أنا ، فلم يعد يحب طبخي وأحيانا يغادر طاولة الأكل ويتركني وحدي ليخرج ليأكل في الخارج .. أجد صعوبة في تقبل هذه التصرفات التي أجدها صبيانية ، وحتى في ممارسة حقنا الطبيعي يتصرف بعنف معي وكأني لست زوجته .. لا أخفي عليك يا دكتور أصبحت أتهرب منه ولم أعد أعيره أي انتباه مما تزداد حدة صراخه وجنونه .ولا يريد أن يشرح لي سبب تصرفاته الغريبة الأخيرة .. وحتى عندما سألت عن في العمل فهو يتغب كثيرا ولا يقوم بعمله كما يجب في أحد الإدارات العمومية .. دكتور أنا حائرة ولا أعرف ما ذا أفعل ؟ المرجو المساعدة . رأي مختص إن الحديث عن مشكلة زوجك يرتبط بمواقف لها علاقة فعلا بالزواج وما يترتب عنه من مسؤوليات وكذلك بالعمل ما يقتضيه من انضباط وتفاني، فجوابا على رسالتك نقول لك إنك تعيشين بالفعل حالة نفسية صعبة يتطلب منك الموقف أن تقتربي منه وتحاولي مشاركته همومه بدون تضايق وتطمئنيه وتجعليه يحس بالثقة في النفس، نعم، هذا ليس بالسلوك السهل ولكن حاولي أن تتفهميه وتشاركيه ما يعيشه من قضايا وإشكالات قد تساعديه في حلها. فإن كانت ذلك المشكلات خاصة به هو كشخص فمن السهل أن تنفذي إليها ما دمت تعيشين معه وتشاركيه حياته الخاصة. أما إن كانت المشكلة تتعلق بالزواج والحياة الزوجية فعليكما أن تتعاونا على حلها بالحوار المتبادل والمتفهم بالأخص أن زواجكما لم يتجاوز بعد ثلاث سنوات، أما إن كانت المشاكل ترجع للحياة العملية فدورك بطبيعة الحال هي الوقوف بجانبه ودعمه وتشجيعه على المواجهة حتى يتجاوز المشكلة، ففي حالات كثيرة مثل حالة زوجك، إن لم يتم التعامل معها يتفهم وتقارب ومشاركة فعالة في حلها، دون الابتعاد والتخلي عنه، فإن الموقف سيزداد صعوبة ويترتب عنه مشاكل قد تعقد الموقف مما ينعكس عنها أمورا سلبية على حياتكما الزوجية.