أطلت السيدة فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش، بعد أربع سنوات وهي على رأس مجلس عاصمة الموحدين لتخرج عن صمتها، خلال لقاء صحفي دعت إليه عشية الأربعاء الماضي، لتقر و تعترف بأنها لا تمتلك تجربة سياسية و أنها ليست من أهل الخبرة في كل قضايا تدبير الشأن العام. وأضافت، في ذات السياق بأنها تمتلك في المقابل ثقافة سياسية وعاطفة مواطنة أهّلتها ومكنتها رفقة طاقم استشاري، و يا للمفارقة العجيبة، من تحقيق حصيلة عمل متميزة عن كل سابقاتها. وقالت بأن هذه السنوات الأربع من تدبير شؤون المدينة تميزت، في عهدها، بالحكامة الجيدة سواء على مستوى منجزات القرب أو على مستوى منجزات المشاريع المهيكلة مشيرة في نفس الوقت إلى أن المجلس الجماعي لمراكش مازال يعاني من النقص الحاد في موارده البشرية، ومن ضعف التزام بعض الشركاء في تفعيل مشاريع وبرامج محددة، ومن استمرار المديونية، وأيضا من حسابات سياسية بين أعضاء المجلس تحول دون أدائه الجيد. ومن المعروف عند المراكشيين أن مرحلة السيدة المنصوري اتسمت بخاصيات الانزواء وغلق أبواب مكتبها ببلدية المدينة في وجه المواطن عامة والصحافة خاصة. وتململ عمدة مراكش في هذا التوقيت بالضبط وصفه مهتمون بالشأن العام المحلي بالمدينة الحمراء ، بأنه حملة انتخابية سابقة لأوانها ، وبأنه يروم أيضا تصفية حسابات قائمة مع فرقاء لها بالمجلس وبخاصة من فريق حزب العدالة والتنمية.