قيادة وقواعد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يشيدون في المؤتمر العاشر بمناعة الاتحاد وبتاريخه ..النضالي الطويل *إجماع على رفض الإجراءات اللا شعبية للحكومة والمعارك النضالية مستمرة من اجل الحفاظ على مكتسبات الشغيلة

*حميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال ورئيس المؤتمر العاشر يوصي بوحدة الصف النقابي لمواجهة سياسة الحكومة وفكر حزبها الاغلبي *محمد كافي الشراط الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ل»العلم»: لاخيار أمام الحكومة سوى الجلوس إلى طاولة الحوار مع النقابات تميزت أشغال المؤتمر الوطني العاشر المنعقد بمركب مولاي رشيد ببوزنيقة يومي 11 و12 اكتوبر الجاري ، بتكاثف المشاركين فيه وعملهم جنبا الى جنب مع قيادة المركزية النقابية وذلك كخلية نحل ، كان هدفها هو إعطاء منتوج جيد تعبر عنه توصيات المؤتمر ومواقفه التي عبر عنها والتي تليق بتاريخ المركزية النقابية التي تأسست منذ 54 سنة ، والتي لها تاريخ طويل في النضال وفي صنع التاريخ النقابي بالمغرب، وقد شدد الأمين العام لحزب الاستقلال والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين الاستاذ حميد شباط الذي انتخب بالاجماع رئيسا للمؤتمر قبل ان يسلم امانة تسيير الاتحاد للاستاذ محمد كافي الشراط الكاتب العام الجديد للاتحاد والذي انتخب بدوره بالإجماع ،أن من عناصر قوة المركزية النقابية اجتماع كافة مناضليها ومناضلاتها على وحدة الصف داخل النقابة واعتبارها البيت الثاني لهم الذي يجب الخوف على بنيانه ومن ثم كان شعار المؤتمر العاشر وحدة المطالب تساوي وحدة القواعد .
قبل انتخابه بساعات قليلة أدلى محمد كافي الشراط الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب و الذي انتخب بالإجماع يوم السبت 11 أكتوبر ل»العلم « بتصريح أكد فيه على إصرار الاتحاد العام على مواصلة الحوار الاجتماعي ، باعتباره آلية دستورية لفض النزاعات وإيجاد الحلول، معتبرا أن رفض الحكومة للجلوس مع النقابات ستكون له تبعات وخيمة على الاستقرار الاجتماعي ، وأضاف الكاتب العام للمركزية النقابية أن الاستمرار في هذا الجمود سيدفع الاتحاد العام وحلفاءه إلى الالتجاء إلى الآليات الدولية وذلك برفع دعوى قضائية ضد الحكومة، مؤكدا أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل مرحلة جد صعبة عنوانها الاحتقان الاجتماعي ، وذلك بسبب إجهاز هذه الحكومة على القدرة الشرائية للشغيلة المغربية و الانفلات غير المسبوق في أسعار المحروقات والمواد الأساسية وإصرارها على تدبير ملفات كبرى بشكل انفرادي خاصة ملف التقاعد الذي بات يقض مضاجع الموظفين ، مستنكرا إصرار هذه الحكومة على الاستماع لصوتها فقط وسد الباب أمام الفرقاء الاجتماعيين رغم الآثار الواضحة لسياساتها المتعنتة على السلم الاجتماعي..
محمد اسحيمد الكاتب الوطني للجامعة الحرة للتعليم: أي إصلاح يفرض قسرا على نساء ورجال التعليم نرفضه وندينه
أكد محمد اسحيمد الكاتب الوطني للجامعة الحرة في تصريح أدلى به ل»العلم» ان ماتدبره الحكومة الحالية من إصلاحات لا شعبية تنزل بآثارها السلبية على قطاع التعليم وكذا على باقي القطاعات المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، معتبرا أن الإصلاح الذي أعلنت عنه الحكومة والخاص بملف التقاعد يضرب في الصميم حقوق ومكتسبات رجال ونساء التعليم ، وذلك لما لهذه الفئة من موظفي الدولة من خصوصية أولا من ناحية العدد يقول المسؤول النقابي وثانيا من حيث طبيعة المهنة التي تستنزف الصحة البدنية والذهنية لرجل التعليم ، لذلك فهذه الفئة هي الأكثر تضررا من إجراءات هذا الإصلاح الذي نرفضه، كما أعلن الكاتب الوطني للجامعة الحرة إدانته للتمديد القسري الذي فرض على المتقاعدين هذه السنة لأنه فرض قسرا ، ولو تم اقتراحه وبشكل اختياري فلا أظن أن أحدا سيرفض العمل حتى نهاية الموسم الدراسي وهذه من شيم المغاربة ، فما يطلب باللين تكون نتائجه مثمرة أما الإجبار فنحن نكرر إدانتنا لهذا المرسوم الحكومي وندينه ونعتبره غير دستوري ، ونطالب بتطبيق ما تبقى من بنود اتفاق 26 ابريل 2011، ومن خلال هذا المؤتمر نوجه رسائل للحكومة ونذكرها بالاتفاقيات السابقة التي أبرمتها حكومة الأستاذ عباس الفاسي والخاصة بالتعويض عن العمل في المناطق النائية حيث كان الغلاف المالي جاهزا في 2009 لكنه لم يصرف إلى الآن والحكومة مصرة على صم آذانها ، هذا إضافة إلى الفئة التي كان من المقرر استفادتها من السلم 11، والفئات التي يتم تعيينها مباشرة في سلم 11 كالاساتذة المبرزين وكان الاتفاق على وضع درجات ترقية اخرى يستفيد منها الاساتذة ، لكن الحكومة اليوم تعتبر هذا المقترح خرقا للدستور، وكل هذه القضايا لا يمكن حلها الاعبر الحوار الاجتماعي ولا بديل عن هذا الخيار، كما ادان الاوضاع الحالية داخل بعض المدارس الابتدائية التي تعاني من اكتظاظ مخيف يؤثر سلبا على المستوى التعليمي للتلاميذ وكذا على جو العمل بالنسبة للمعلمين والمعلمات..
محمد العربي القباج المسؤول عن العلاقات الدولية بالاتحاد العام: القيادة الجديدة قادرة على التعاطي بفعالية مع الاحداث
اعتبر محمد العربي القباج في تصريحه ل» العلم» ان المؤتمر مر في اجواء جد ممتازة ، لا من الناحية الأدبية او التنظيمية، معتبرا أن القيادة الجديدة قادرة على مواصلة التعاطي والتجاوب مع الأحداث بالمستوى الذي ننتظره جميعا ، هي قادرة كذلك على احتضان الجميع وعلى تدبير شؤون الاتحاد بفعالية، كما نوه القباج بالحضور المتميز للوفود الاجنبية التي أجمعت كلها على قوة المركزية داخل الساحة النقابية سواء داخليا او اقليميا او دوليا وذلك امام الخبرة الطويلة التي راكمتها وايضا تاريخها النضالي الذي يعرفه الجميع ، كما أكدت على رغبتها في التعاون والتشارك لما فيه مصلحة الشغيلة ، مضيفا أن ترؤس الاخ حميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال والكاتب العام السابق للاتحاد العام للشغالين كان من الأسباب المحورية لنجاح المؤتمر ومرور أشغاله في ظروف جيدة وسلسة.
كنزة الغالي الكاتبة الوطنية للمنطقة الجنوبية بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب
الحكومة عفت عن المفسدين وتسلطت على جيب المواطن البسيط
تساءلت الدكتورة كنزة الغالي الكاتبة الوطنية عن المنطقة الجنوبية بالاتحاد العام للشغالين في تصريحها ل»العلم» لماذا لم تستطع الحكومة كما وعد رئيسها مد يدها إلى الصناديق السوداء والى الثقوب التي يهدر من خلالها المال العام، ومحاربة الفساد كما كان يصرح بل الاسوا من ذلك انه خرج ليقول قولته الشهيرة عفى الله عما سلف ليكون عفوا تاريخيا عن المفسدين ومقابل ذلك نزل على الطبقات الاجتماعية المسحوقة بالزيادات المتتالية والمسعورة دون أي اهتمام بالواقع المزري الذي تعيشه هذه الطبقات ، ومسلسل الاجراءات اللا شعبية مستمر وغايته تدمير الطبقة الوسطى والطبقة الشغيلة وتوقيف عجلة الاقتصاد واغراق البلاد في الديون الخارجية ..والان اصبحنا ندافع عن المكتسبات اما المطالبة بتحسين الاوضاع او الزيادة في الاجور او التشغيل فالحكومة اغلقت باب كل هذا ، واصبحنا ندافع عن الحقوق المكتسبة لانها هي أيضا مهددة والإجراءات الحكومية فيما يتعلق بملف التقاعد تسير كلها في اتجاه الاجهاز على حق الموظف في تقاعد مريح وهو في ارذل المر وتريد جره الى متااهات لا علاقة لها بالاصلاح، وبخصوص رفع التمثيلية النسائية داخل نقابة الاتحاد العام اكدت كنزة الغالي ان التمثيلية ستكون 30 في المائة، والاتحاد يعمل بجدية من اجل تحقيق المناصفة واعطاء النساء الحق في الزعامة وفي اتخاذ القرار وكل هذا في إطار الالتزام بمبادئ الدستور وبالقاناعات التي انبنى عليها الاتحاد
خديجة الزومي الكاتبة الوطنية للمنطقة الشمالية الغربية : لا تراجع عن ما تبقى من بنود اتفاق 26 ابريل 2011
اكدت خديجة الزومي ل»العلم» ان مؤتمر الاتحاد العام العاشر هو محطة تاريخية اتخذت فيها قرارات حاسمة تهم ملفات كبرى تشكل الحدث بالنسبة لكافة المغاربة خاصة في مرحلة سياسية واجتماعية واقتصادية ليست بالهينة ، والساحة العمالية تعيش احتقانا كبيرا بفعل الهيمنة الحكومية على كل القرارات، التي تاتي في اغلبها معادية لمصالح الشغيلة المغربية ، والمؤتمر خرج بتوصيات حاسمة وباجندة عمل استراتيجية سيتم الاعلان عنها وذلك للدفاع عن الحقوق المكتسبة للموظفين والعمال ، ومن الملفات الاساسية هناك ملف التقاعد الذي لا بد من حله على طاولة الحوار الاجتماعي وكذا قضية السماح للموظفين بمتابعة دراستهم وذلك في اطار التكوين والتكوين المستمر، اذلا يعقل تقول المسؤولة النقابية حرمان أي كان من هذا الحق، وهناك ايضا ملف التعويض عن العمل في المناطق النائية الذي تضمنه اتفاق 26 ابريل 2011 ونرفض بشكل مطلق التراجع عن أي اتفاق تم عقده في عهد حكومة الاستاذ عباس الفاسي فهذه حقوق الشغيلة ولن نسمح باي مساس بها .
الأخ عبد الاله السيبة الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم العالي والاحياء الجامعية :
أكد عبد الاله السيبة ل»العلم» وذلك في خضم اشغال المؤتمر العاشر للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ان المؤتمر مر في ظروف جيدة وذلك لحنكة وتدبير المسؤولين النقابيين وعلى راسهم الأخ الامين العام لحزب الاستقلال الذي ترأس أشغال المؤتمر، معتبرا ان القيادة الجديدة برئاسة الأخ محمد كافي الشراط الذي انتخب بالإجماع كاتبا عاما للاتحاد ، قادرة على التفاعل بايجابية مع ما تفرضه المرحلة ، التي يميزها الاحتقان الاجتماعي والخوف الذي يسود أوساط الموظفين من تطبيق الإصلاح الحكومي المتعلق بملف التقاعد والذي تم رفضه من جميع المركزيات النقابية وكان من بين الاسباب التي دفعت الاتحاد العام الى جانب الفيدرالية الديمقراطية للشغل الى اضراب 23 شتنبر ، وامام تعنت الحكومة واستمرارها في نهج سياسة الإقصاء وعدم اعطاء أي اهمية للتعادلية الاقتصادية والاجتماعية سيقوم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بما يلزم دفاعا عن مصالح الشغيلة المغربية التي اضحت مهددة اكثر من أي وقت مضى..ومعاركه النضالية مستمرة ..
محمد بلخير نائب الكاتب الإقليمي بتمارة وعضو المكتب الإقليمي للاتحاد العام
اعتبر محمد بلخير وهو من الاطر التعليمية ان ما جاء في الإصلاح المتعلق بملف التقاعد والذي تريد الحكومة فرضه قسرا على الموظفين هو مرفوض تماما وذلك للحيف الذي يمثله والإجهاز على حقوق الشغيلة في القطاع العام وخاصة منها رجال ونساء التعليم اذ لا يعقل يقول بلخير ان يقوم هذا الاصلاح على حساب معاشات الموظفين هم من كانت مساهاماتهم تقتطع باسترسال ، وان يؤدوا ثمن افلاس الصندوق المغربي للتقاعد من صحتهم ومن حياتهم ومن قوتهم اليومي، مؤكدا على اعتبار هذه الاجراءات تعسفية وغير دستورية ، وبالتالي فالمؤتمر مناسبة ومحطة يستؤكد فيها المركزية النقابية على ضرورة التكاثف والصمود من اجل اسقاط هذا الاصلاح ، ومن تم الجلوس الى طاولة الحوار الاجتماعي من اجل التوافق حول اصلاح يراعي مصالح الشغيلة وخاصة منها قطاع التعليم نظرا لخصوصيته ولحساسية وضع المشتغلين فيه ، وبالتالي فاي اجراء يجب ان يكون اختياريا خاصة فيما يتعلق بتمديد سن العمل الى 65 سنة..
فتيحة الصغير الكاتبة الوطنية لمنظمة المرأة الشغيلة : النساء العاملات أصبحن قوة داخل الاتحاد العام و التمثيلية النسائية
مشرفة
اعتبرت الدكتورة فتيحة الصغير في تصريحها ل»العلم» أن وضع المرأة الشغيلة داخل الاتحاد العام للشغالين بالمغرب هو وضع ايجابي ، حيث بات صوت النساء العاملات يسمع بقوة ، وبات الاهتمام بالشأن النقابي لدى النساء العاملات أمرا أساسيا ونحن نعمل على دفع النساء إلى الانخراط في النقابة ، كونها آلية للدفاع عن حقوقهن داخل المجالات التي يشتغلن فيها وأيضا للمحافظة على مكتسباتهن، و تحقيق أهداف المرأة العاملة والرفع من مستواها في جميع المجالات والدفع بها إلى مراكز القرار السياسي والنقابي، والمؤسسات التشريعية والتنفيذية في الدولة حتى تتمكن من المشاركة الحقيقية في التنمية البشرية، وتحمل المسؤولية ، والمؤتمر العاشر اختار أن يكون الرفع من تمثيلية النساء من أولوياته وبالتالي فتمثيلية النساء داخل المكتب التنفيذي ستكون جد مشرفة ، وسنستمر في النضال من أجل الحصول على مكتسبات أخرى تحت لواء منظمتنا الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وذلك من خلال الحوار الاجتماعي ..