عاشت مدينة سوق السبت اولاد النمة يوم الثلاثاء عاشر فبراير الجاري على غير عادتها و استنفرت الأجهزة الأمنية قواتها لمنع مسيرات تدفقت على البلدة من اولاد عياد و حد بوموسى ولم يكن حال الشرطة على أحسن حال قبل اليوم ذاته حين قرر معطلون تنظيم مسيرة في اتجاه العاصمة الرباط احتجاجا على طردهم من العمل بمعمل السكر و سبق لهؤلاء أن عرضوا في سابقة أنفسهم للبيع . ساكنة اولاد عياد الغاضبة من فواتير الماء و الكهرباء تدفقت بدورها في مسيرة الغضب على مدينة سوق السبت اولاد النمة بعد منعها أولا بتراب اولاد الجابري من متابعة سيرها لتجد ثانيا حشدا من قوات الأمن الوطني بانتظارها رغم ما عرفته اللحظة من اشتباكات أسفرت عن إصابة شخص حمله أصدقاؤه على أكتافهم . وبمدخل المدينة فتح باب الحوار أسفر عن تكوين لجينة التقت عامل الإقليم و بلغ إلى علمنا أن لجنة ستزور اولاد عياد يوم الأربعاء 11 فبراير الجاري لدراسة مشكل غلاء الفاتورة مع "لاراديت" وبلغ إلى علمنا أن الساكنة استنكرت اعتماد إدارة الماء و الكهرباء على فاتورة estimation كما أن بعض السكان يعيشون في المنزل الواحد أكثر من عائلتين و لا يتم اعتماد مقتضيات المرسوم المعد للاستخلاص بقسمة المبلغ الواجب أداؤه على عدد العائلات بالمنزل الواحد. وعرفت ساكنة حد بوموسى مسيرة مماثلة على الأقدام إلى مقر دائرة بني موسى الغربية بدار ولد زيدوح و مطالبهم اجتماعية تحث على توفير الإنارة العمومية و النظافة و دار الشباب وتبسيط مساطر التعمير .. ومعلوم أن ارتفاع عدد مسيرات الاحتجاج أثار العديد من الاستفسارات حول دور المنتخبين في معالجة مثل هذه القضايا خصوصا و أن مجموعة من الأحياء الهامشية ببلدية سوق السبت و التي بنيت في الربيع العربي و التي لا تتوفر منازلها على ماء و كهرباء تستنكر عدم وفاء المجلس البلدي بالتزاماته بعد إقرار جميع أعضاء المجلس بالتخلي عن متابعتهم قانونيا و الترخيص لهم بالاستفاذة و تستمر المعاناة .