دوري أبطال إفريقيا (المجموعة الأولى- الجولة الرابعة): الوداد البيضاوي - الأهلي المصري: "كلاكيت" ثاني من أجل الحسم في التأهل

*توشاك حث لاعبيه على الفوز للحفاظ على الصدارة ومارتن يول يرفض الاستسلام ويؤكد أنه سيقاتل حتى الثانية الأخيرة تتوجه الأنظار مساء اليوم الأربعاء بداية من الساعة السابعة والنصف إلى ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي سيحتضن قمة عربية إفريقية قوية تجمع الوداد البيضاوي بضيفه الأهلي المصري برسم الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
وأسند الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) إدارة هذه المباراة لطاقم تحكيم جزائري، بقيادة مهدي عبيد شارف، ويساعده عبد الحق الشيالي مساعد أول، وأحمد تأمن كمساعد ثان.
ويتصدر الفريق المغربي، المجموعة الأولى، برصيد 7 نقاط، متقدمًا بنقطة واحدة على زيسكو الزامبي، و3 نقاط على أسيك ميموزا من كوت ديفوار، بينما يقبع الأهلي المصري في المركز الأخير بنقطة واحدة.
ويسعى الوداد إلى تحقيق الفوز وتأكيد الوجه الجيد الذي ظهر به في مباراة الذهاب بالاسكندرية، وذلك للحفاظ على صدارة مجموعته، بينما يسعى الأهلي للفوز بالمباراة من أجل الإبقاء على آماله في التأهل إلى نصف نهائي البطولة، بعد خسارته في الجولة الأولى أمام زيسكو الزامبي خارج أرضه بهدفين لثلاثة أهداف، وخسارته المفاجئة على ملعبه وأمام جماهيره أمام أسيك بهدف لهدفين في الجولة الثانية، وتعادله بدون أهداف أمام الوداد برسم الجولة الثالثة.
وتعد هذه المواجهة بين الأهلي والوداد الخامسة في تاريخ الناديين حيث التقيا من قبل أربع مرات الأولى في يوليو 2009 في دورة الزيتون الودية في ألمانيا حيث فاز الأهلي فيها بهدفين نظيفين واللقاءين الثاني والثالث كانا في دوري أبطال إفريقيا 2011 حيث تعادلا 3 / 3 ثم تعادلا 1/1، والمواجهة الأخيرة قبل أسبوعين بالاسكندرية وانتهت بالتعادل الأبيض.
ويخوض الوداد المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية عقب تعادله في الجولة الماضية أمام مضيفه المصري، وقبل ذلك فوزه على أسيك وزيسكو ، ويأمل لاعبوه في استغلال الكبوة التي يعاني منها الأهلي حاليا والفوز بالمباراة لتعزيز آمال الفريق في التأهل للدور نصف النهائي.
ويحتاج العملاق القاهري إلى معجزة حقيقية للبقاء في أجواء المنافسة ومحاولة إحراز لقبه التاسع عندما يخوض مباراة محفوفة بالمخاطر مع مضيفه الوداد البيضاوي.
وساهمت العروض الجيدة للفريق المغربي بقيام المكتب المسير للنادي بتجديد عقد مدربه الويلزي جون توشاك حتى يونيو عام 2018.
ويأمل توشاك في استعادة مهاجمه رضا هجهوج لشهيته التهديفية وهو الذي سجل معدلا مقداره هدفا واحدا في المباراة الواحدة في التصفيات لكنه صام عن زيارة الشباك في ثلاث مباريات في دور المجموعات حتى الان.
وحث جون طوشاك، لاعبي الوداد علي الفوز بالمباراة لضمان الاستمرار في المركز الأول. وجاء علي لسان طوشاك في مأدبة الغداء التي أقامتها إدارة النادي علي شرف اللاعبين أن الفوز ضد الأهلي يعني التأهل إلي نصف النهائي، لكن أيضا يعني أن الفريق على الطريق الصحيح.
من جهته، صرح لاعب الوداد إبراهيم نقاش أن المباراة أمام الأهلي المصري ستكون مصيرية بالنسبة لفريق الأهلي المصري حيث أوضح: " سنلعب المباراة بأريحية لأن الضغط الكبير على الخصم كما نأمل إن شاء الله أن نحسم نتيجة المقابلة في الشوط الأول لضمان التأهل".
واستدعى مدرب الوداد جون توشاك، 20 لاعبًا لمباراة الأهلي ،.
وشهدت القائمة حضور لاعبين جديدين، ويتعلق الأمر بكل من فهد أكتاو، والنيجيري شيسوم شيكاتارا.
ولن يشكو الوداد من غياب أي لاعب، حيث سيكون أمام توشاك هامش كبير لاختيار اللاعبين.
وجاءت القائمة كالتالي: زهير العروبي ومحمد عقيد ويوسف رابح، أمين عطوشي وعبد اللطيف نوصيرو يونس بلخضر وياسين الكردي، فهد أكتاو وإسماعيل الحداد ووليد الكرتي وإبراهيم النقاش وجمال أيت بن إيدير ورضى هجهوج، وصلاح الدين السعيدي وعبد العظيم خضروف وأنس الأصباحي، وفابريس أونداما وشيسوم شيكاتارا، وابراهيما سوري كيتا ومحمد أوناجم.
وفي الجانب الآخر، لن يكون أمام الأهلي المصري سوى الفوز خارج أرضه على الوداد، للحفاظ على آماله الضعيفة في تجنب الخروج من دور المجموعتين.
وجمع الأهلي نقطة واحدة فقط من أول 3 مباريات، ضمن منافسات المجموعة الأولى، وبات في حاجة للفوز بالمباريات ال 3 المتبقية للتمسك بآماله الضعيفة في بلوغ الدور قبل النهائي.
وقال الهولندي مارتن يول، مدرب الأهلي، إن أكثر ما يشغله هو ضرورة الفوز في مباراة الوداد، من أجل الحفاظ على فرصة التأهل، ثم استمرار الصحوة الفنية ومحاولة الدخول في أجواء المنافسة.
وأضاف يول للصحفيين "الأهلي فريق كبير ويملك لاعبين متميزين والكل يرفض الاستسلام وسنقاتل حتى الثانية الأخيرة ولن نتحدث عن أعذار وغيابات وإصابات لأنه واقع ويستلزم علينا مواجهته".
وتابع مدرب الأهلي "المؤكد أن ثقتي في اللاعبين بلا حدود ونحن قادرون على الفوز الذي سنلعب من أجله من بداية المباراة".
ويمني الأهلي نفسه، بإمكانية مشاركة المهاجم الجديد مروان محسن، في ظل معاناته من إصابة بسيطة، بينما تحوم شكوك كبيرة حول مشاركة المهاجم الغاني جون أنطوي، بسبب شد في عضلات الفخذ الخلفية.
وخسر الأهلي، قوة هجومية كبيرة، بسبب إصابة عبد الله السعيد وانتقال رمضان صبحي إلى ستوك سيتي الإنجليزي والجابوني مالك إيفونا للصين.
وفي المباراة الثانية في هذه المجموعة يحل زيسكو يونايتد الزامبي، مفاجأة الموسم الحالي، ضيفا على أسيك ميموزا.
وكانت كتيبة المدرب جورج لواندامينا فازت في مباراة الذهاب 3-1 في ندولا وباتت في وضع جد لبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ النادي.
لم يترك الفريق الزامبي أي شيء للصدفة حيث أجرى حصصه التدريبية الأخيرة على ملاعب اصطناعية في العاصمة لوساكا للاستعداد جيدا لأرضية الملعب الذي تقام عليه المباراة.