تعالت الأصوات المنددة برداءة أشغال تبليط حي الهلالي بالحي الجديد بمدينة ابن جرير المنجزة في إطار إتمام الشطر الاول من تهيئة بلدية ابن جريرو الذي قامت به احدى الشركات حيث التمس العديد من ساكنة الحي تدخل السيد فريد شوراق عامل الاقليم للتحقيق في ما اعتبروه فضيحة مدوية بعد ان اكتشفوا ان الشركة المكلفة بعملية ترصيف الحي لم تقم بريط بعض المنازل بقنوات الصرف الصحي مما ادى الى تسرب المياه العادمة اليها ، ،مطالبين بإيفاد لجنة تقنية لمعاينة المشروع الذي يفتقر إلى أدنى شروط الجودة المتعارف عليها في مثل هذه المشاريع التنموية . وتضمنت تصريحات بعض المتضررين للجريدة حيثيات هذا التنديد و الاستنكار و التي تتجلى في كون المقاول المسؤول عمد إلى تبليط الزقاق دون ربط بعض المنازل بقنوات الصرف الصحي كما تظهر الصور الملتقطة من عين المكان-امام منزل المرحوم عبو عبد السلام – وبعض الصور الملتقطة من احياء اخرى وان ما يزيد من حجم المشكل و يكرس تخوفات الساكنة –هو الاختناق الذي تتعرض له باستمرار قنوات الصرف الصحي ، مما سيزيد من حجم المشاكل التي تجعل من هذا المشروع نقمة على الحي بدل النعمة التي يرجوها منه سكانه وهي القضاء على الأوحال التي تعيق حركتهم كلما أنعم الله على المنطقة بتساقطات مطرية ، الشيء الذي سيفتح جبهة التساؤلات حول تحديد المسؤوليات . كما يتساءل بعض السكان عن دور لجنة تتبع المشاريع التنومية بالمدينة خاصة المكلفة بمراقبة اشعال اعادة نهيئة احياء وشوارع المدينة ودورها في تتبع الاشغال وفق ما تتضمنه دفاتر التحملات المنصوص عليها في الاتفاقيات المبرمة بين المجلس البلدي والشركات المكلفة بانجاز هده المشاريع . و بناء عليه فإن سكان الحي يطالبون من الجهات المعنية مراقبة طبيعة هذه الأشغال التي تعد بشكل أو بآخر إهدارا للمال العام و استخفافا بمصالح الساكنة التي تضرب عرض الحائط مقابل الأرباح الطائلة التي ينشدها المقاول من هذا مشروع قد يزيد من معاناتهم أكثر من انتفاعهم به، و هو ما يزكي تخوفاتهم من مستقبل التنمية بهذا الحي .