شهداء الجزائر يبعثون من جديد ويكشفون بشاعة الحضارة الغربية، حضارة فرنسا وحشية ودمار في الجزائر، البلد الشقيق المحارب المناضل المقاوم الجريح، الذي استطاع أن يستعيد رفاة وجماجم 24 شهيداً ومجاهداً ومناضلاً أنكرت فرنسا رفاتهم بعد قتلهم أثناء فترة الإستعمار الفرنسي للجزائر، والتي كانت تعرضهم في متاحفها للفخر بالإنتصار والأنانية والإستكبار، هؤلاء كلهم من قادة الثورة الجزائرية عادوا بعد تغييب قسري لمدة 170 عاماً عن تراب وطنهم الطاهر النقي، أي خانة من الإرهاب يُصنف هؤلاء المجرمون !؟ من أبشع الجرائم عبر التاريخ، جرائم ضد الإنسانية تدمي الذاكرة، وحاضر استعبادي بائس، احتجاز جثامين الشهداء في مقابر الأرقام الإستعمارية، وحرمان أهاليهم من دفنهم بما يليق بدفن المجاهدين والمناضلين والجنود أسرى وقتلى الحروب من كرامة وشرف، في خرق سافر لكل المواثيق الدولية. إن الذي يبني سعادته على شقاء الإنسانية لا يجب أن يعتبر متحضراً، قد برعوا كثيراً في مص دماء الشعوب لبناء حضارة مادية لا حضارة إنسانية متخلقة، إن عورة الشعارات الهوجاء للحضارة الغربية قد تكشفت بعد انتشار هذا الكم الهائل من المعلومات الفاضحة لنوايا الغرب السيئة بعدما أصبح العالم قرية صغيرة و لم تعد بوتقة الإعلام حكراً على أحد دون سواه. لكن تعاقب الحكومات المستبدة الجزائرية التي تفتقد إلى قوة شعبها، والتي لا تقوى على أي مناورات جدية، حكومات هشة خاضعة للإبتزاز وفاقدة للشرعية ومستعدة لبيع كل شيء لأجل البقاء. شهداء بعثوا ليبعثوا الروح من جديد في هذه الأرض الطيبة لتهتز و تثمر بإذن ربها، و تنتصر على عدوها الحقيقي الذي ينخر ثروتها من الداخل، ويجوع أهلها، ويوهمها بالحروب الدونكيشوتية، العدو المسيطر بالنار والحديد على كل الميادين، سينتصر الشعب الجزائري كما انتصر على المستعمر الغاشم في الماضي التليد. الرحمة والخلود للشهداء وهنيئاً للشعب الجزائري العظيم بثواره العظام.