أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن وزارته بصدد إعداد خطة شاملة وطموحة لموسم 2025-2026، تهدف إلى دعم مربي الماشية وتعزيز إنتاج القطيع الوطني. وأوضح الوزير أن هذا البرنامج سيمكن من تحسين معدلات تكاثر الماشية، مما سيساهم تدريجيا في استعادة مستويات مرضية خلال الأعوام المقبلة.
وشدد البواري على أن صغار ومتوسطي الفلاحين يحتلون مكانة مركزية ضمن استراتيجية الجيل الأخضر، سواء من حيث حجم المشاريع المنجزة أو قيمة الدعم المخصص لهم، مبرزاً أن 80 في المئة من مربي الماشية هم كسابة محدودو الإمكانيات، لا يملكون أكثر من 30 رأساً من الأغنام أو الماعز.
وأشار الوزير إلى استفادة أزيد من نصف مليون كساب من عمليات توزيع الأعلاف المدعومة، معظمهم من صغار الفلاحين، إلى جانب استفادتهم من الحملات الصحية البيطرية المجانية، حيث تم تلقيح نحو 17 مليون رأس من الأغنام والماعز.
كما أفاد أن 70 في المئة من إجمالي الإعانات والتحفيزات الممولة من صندوق التنمية الفلاحية توجه إلى الاستغلاليات الصغيرة، بما في ذلك صغار مربي الماشية.
وفي معرض حديثه، أبرز البواري أن قطاع الثروة الحيوانية تضرر بشكل ملموس بفعل توالي سنوات الجفاف، مما أدى إلى تراجع أعداد رؤوس الماشية وأثر على وفرة اللحوم في الأسواق، مضيفا أن الحكومة أولت اهتماماً كبيراً لدعم أعلاف الأغنام والماعز والأبقار، نظراً لأن تغذية الماشية تمثل 70 في المئة من تكاليف الإنتاج.
كما كشف الوزير عن دعم الدولة لاقتناء 15 مليون قنطار من الشعير و5 ملايين قنطار من الأعلاف المركبة، إضافة إلى تعليق الرسوم الجمركية والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة لاستيراد الأغنام والأبقار والماعز والإبل بهدف تعزيز العرض الداخلي.