انتقل وفد عن جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، صباح الثلاثاء 27 ماي الجاري، إلى مدينة القنيطرة للقاء خديجة، ضحية العنف التي عُرفت إعلاميًا ب"خديجة 88 غرزة"، وذلك مباشرة بعد صدور حكم ابتدائي عن المحكمة الابتدائية الزجرية بمشرع بلقصيري، قضى بإدانة الجاني بشهرين حبسا نافذا. وجاء هذا التحرك، وفق ما أفادت به الجمعية في بلاغ صحفي صادر اليوم الأربعاء 28 ماي، عقب تداول شريط فيديو ظهرت فيه الضحية في حالة هستيرية بعد النطق بالحكم، ما أثار موجة تعاطف واسعة واستنكارًا على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت الجمعية، التي أشرفت على الزيارة برئاسة المديرة التنفيذية بشرى عبده، أن وفدها انتقل ميدانيًا "للاطلاع المباشر على حيثيات الواقعة وحقيقة الادعاءات، في إطار عملها الوطني الميداني الرامي إلى رصد مختلف قضايا العنف الممارس ضد النساء". وأكدت الجمعية أنها عرضت على خديجة إمكانية المؤازرة القانونية عبر تنصيب أحد محامي الجمعية للترافع عنها، إلى جانب تقديم دعم نفسي فوري من خلال تخصيص أخصائية لمتابعة حالتها. ورغم عدم توصلها بعد بنسخة الحكم القضائي الكاملة، أفادت الجمعية بأنها كلفت فريقها القانوني بمتابعة الملف، وستبرمج زيارة ثانية للضحية بعد توفر نسخة الحكم التي تتضمن الحيثيات القانونية. كما دعت الجمعية السلطات القضائية والأمنية إلى التدخل العاجل لحماية الضحية مما وصفته ب"موجة العنف الرقمي والتشهير والكراهية" التي تستهدفها عبر وسائط التواصل الاجتماعي، معتبرة أن "هذه الحملة قد تُخلف آثارًا نفسية سلبية وخطيرة" على المعنية بالأمر. وتُواصل جمعية التحدي تأكيد التزامها الثابت بالدفاع عن حقوق النساء، لا سيما ضحايا العنف، مجددة دعوتها للرأي العام والمتدخلين الرسميين لمضاعفة الجهود من أجل ضمان حماية حقيقية وفعالة للضحايا.