أدان حزب التقدم والاشتراكية، في اجتماع مكتبه السياسي المنعقد يوم الثلاثاء فاتح يوليوز 2025، ما وصفه ب"الاعتداء الجبان والفاشل" الذي أقدمت عليه ميليشيا "البوليساريو"، من خلال إطلاق مقذوفات صوب مدينة السمارة، جنوب المملكة. واعتبر الحزب أن هذا "العمل الأرعن والخطير"، يُندرج في سياق محاولات "استفزازية بئيسة ودنيئة" تهدف إلى جر المنطقة نحو الفوضى وخلط الأوراق، في وقت تعرف فيه القضية الوطنية دينامية إيجابية متسارعة على المستويين الدبلوماسي والأممي. وأشار حزب التقدم والاشتراكية إلى أن الهجوم الأخير يروم التشويش على التراكمات والمكتسبات المهمة التي حققتها المملكة بشأن ملف الصحراء المغربية، والتي تُقرب، وفق تعبيره، من "الحل النهائي لهذا النزاع المفتعل". وفي السياق ذاته، ثمّن المكتب السياسي للحزب الأدوار الحيوية التي تضطلع بها القوات المسلحة الملكية، إلى جانب مختلف السلطات الأمنية والإدارية، في حماية السيادة الوطنية، وتأمين سلامة المواطنين، وصون وحدة التراب الوطني. كما دعا الحزب إلى مواصلة ما وصفه ب"نهج القوة الهادئة"، مشددًا على أهمية التحلي باليقظة والحذر، وتعزيز التماسك الداخلي، باعتباره عاملاً حاسماً في التصدي لأي مناورات خارجية، ومواصلة المسار الذي وصفه بالإيجابي نحو تثبيت مغربية الصحراء بشكل نهائي.