خرجت ساكنة أكادير، مساء الأحد، في وقفة احتجاجية أمام المستشفى الجهوي الحسن الثاني، حيث توافدت أعداد كبيرة من المواطنين إلى جانب فعاليات مدنية وحقوقية. الآلاف من المحتجين نددوا بما وصفوه بتردي الوضع الصحي داخل المستشفى، مطالبين بتدخل عاجل لإنقاذ المرفق من أزمته. واعتبر المشاركون أن المؤسسة تعاني خصاصاً خطيراً في الأطر الطبية وشحاً في المعدات، إلى جانب أعطاب بنيوية مستمرة أثرت بشكل مباشر على حياة المرضى، خاصة مع تزايد حالات الوفيات بقسم الولادة. الوقفة التي مرت في أجواء سلمية، رغم الحضور الأمني المكثف، رفعت شعارات قوية تنتقد ما وصفته ب"الإهمال الرسمي"، وتدعو السلطات إلى تحمل مسؤوليتها عبر توفير التجهيزات اللازمة ومحاسبة المتسببين في تدهور الخدمات. ويرى مراقبون أن هذه الوقفة أعادت إلى الواجهة النقاش حول المنظومة الصحية بجهة سوس ماسة، في ظل عجز أكبر مؤسسة استشفائية في المنطقة عن تلبية الحاجيات المتزايدة للسكان، ما جعل مطلب الإصلاح العاجل للقطاع الصحي مطلباً مجتمعياً ملحاً.