شهد الأحد الماضي محيط المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير وقفة احتجاجية حاشدة، رفع خلالها المواطنون أصواتهم للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية، والتنديد بما وصفوه ب"تدهور خطير" يشهده القطاع بالجهة. هذه الخطوة التصعيدية تعكس حالة الغليان المجتمعي أمام معاناة يومية في الولوج إلى العلاج، وتسلّط الضوء على الحاجة الملحّة لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية. في هذا السياق، حاور "الأول" الدكتورة سناء فوزي، عضوة المجلس الوطني لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي وكاتبة فرعه المحلي بأكادير، للوقوف على أبعاد هذه الاحتجاجات ورسائلها.
ما هي الأسباب الرئيسية وراء الاحتجاجات في أكادير أمام المستشفى الحسن الثاني، وكيف تعكس هذه الاحتجاجات مشاكل الصحة في المنطقة؟ الاحتجاجات التي شهدها محيط المستشفى الحسن الثاني جاءت تعبيراً عن مطلب إصلاح منظومة الصحة العمومية أمام وضع يزداد تعقيداً. هذه التحركات تجسّد وعي المواطنين بحقهم في خدمات صحية لائقة، كما تكشف الحاجة الملحّة إلى تعزيز البنيات التحتية والموارد، بما يتماشى مع النمو الديمغرافي والضغط الهائل على هذه المؤسسة المرجعية بالجهة. هل هناك استجابة رسمية من السلطات لمطالب المحتجين، وهل اتخذت خطوات لتحسين الوضع الصحي بالمستشفى؟ عدا مراحل الرصد والتتبع وتقييم السياسة العمومية في مجال الصحة، نأمل أن تسير الأوضاع في اتجاه إيجابي. لكن يبقى الأمر رهيناً بإرادة سياسية جادة واستثمار فعلي في هذا القطاع الحيوي. كيف يمكن وصف الوضع الحالي لقطاع الصحة في أكادير، وما هي أبرز التحديات التي تواجه المنظومة الصحية في المنطقة؟ يمكن القول إن قطاع الصحة في أكادير يعيش مرحلة دقيقة تتطلب دعماً أكبر على مستوى الموارد البشرية والتجهيزات الأساسية، مع ضرورة تحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية بين مختلف مناطق الجهة. ورغم بعض المجهودات المبذولة، فإن التحديات ما تزال عميقة، مما يجعل من إصلاح المنظومة الصحية أولوية لضمان حق المواطنين في الرعاية والعلاج بكرامة وعدالة. *صحفي متدرب